أكد أنه وزير ميدان ويعرف القطاع، قرين:

«أعمل على أن تكون الصحافة محترفة بعيدة عن الإثارة»

فنيدس بن بلة

قدم حميد قرين، وزير الاتصال الجديد، أمس، محاور خطة العمل المنتهجة للمرحلة المستمدة من برنامج رئيس الجمهورية المشدد على ترقية القطاع وتطويره ورفع مستوى الاحترافية للعاملين فيه، اعتمادا على التكوين الدائم يعول عليه في فتح قنوات اتصال وتواصل مع المحيط والمؤسسات والمواطنين.
وقال قرين، خلال مراسم تسليم واستلام المهام، إن برنامج رئيس الجمهورية خارطة طريق تتّبع في سبيل إعطاء قدر أكبر من الاحترافية للقطاع في زمن التحولات السريعة والرقمية المفتوحة على كل الرهانات.
وشدد قرين، الذي ذكر أكثر من مرة، على أنه يعرف القطاع والقطاع يعرفه، أن خارطة الطريق تتضمّنها الأهداف المحددة للقطاع وردت بدقة في مضمون رسالة رئيس الجمهورية للأسرة الإعلامية عقب احتفائية اليوم العالمي لحرية التعبير والصحافة.
وقال قرين، وهو صحافي وكاتب له مؤلفات عديدة، إن نظرته للاتصال بسيطة للغاية، تتضمن أهدافا محددة تتصدرها الاحترافية التي يراهن على بلوغها، اعتماداً على أهل الاختصاص ومشاورتهم والإطارات العاملة معه في إطار تقاسم وظيفي.
وذكر أن هذه الخطة فلسفته في العمل ورؤيته الدائمة. وهي رؤية ترى في الإعلام الوطني واحداً لا فرق بين العمومي والخاص إلا بالاحترافية والاحترافية فقط، «هناك صحافة جزائرية واحدة محترفة بالنسبة إليّ»، هكذا قال وزير الاتصال، الذي خلف عبد القادر مساهل في تولية الحقيبة الوزارية. وواصل في هذا الإطار، «أعمل جاهدا من أجل تكريس صحافة أكثر جدية وجادة وأكبر تفتحا، صارمة وذات مصداقية تبتعد عن القذف والإثارة والمضاربة والإساءة للآخرين والتهجّم عليهم ونشر حياتهم الخاصة. نريد صحافة تتحرّى الحقائق وتنشر المعلومة الدقيقة المؤسسة المستندة إلى المصادر»، هكذا شدد الوزير في استلام مهامه. وجدد التأكيد عليها في التصريح للصحافة مجيبا على كل الأسئلة.
وعن كيفية تجسيد خطة العمل، أوضح قرين أنه وزير ميدان كبر في الإعلام، يعرف انشغالاته وهمومه ونقائص الصحافيين، قائلا: «جئت للعمل معهم اليد في اليد وأكون جامعاً للأسرة الإعلامية التواقة للاحترافية في كل الظروف تكسب مزيدا من المهنية بالتكوين المستمر لاستكمال ما لم ينجز في هذا القطاع الحيوي».
وتحدث الوزير عن ضرورة استكمال ترسانة التشريعات القانونية المتضمنة في القانون العضوي للإعلام الذي صدر عنه قانون السمعي البصري، في انتظار المشاريع المتبقية كالإشهار وسبر الآراء وآليات الضبط، التي حرص على أن تجسد بالتشاور مع أهل القطاع والاختصاص.
من جهته قدم مساهل، الذي استلم حقيبة الوزارة المنتدبة للشؤون الإفريقية والمغاربية، حصيلة ما أنجز في عهدته، مثنيا على الفريق الذي عمل معه طوال الحقبة. وقال إن ما أنجز من قانون سمعي بصري والبطاقة الوطنية للصحافي المحترف، يدرج في سياق تجديد المشهد الإعلامي وترقية الخدمة العمومية ومنها خدمة المواطن الذي له الحق في المعلومة الدقيقة المستندة إلى المصدر غير المبنية على الإثارة والتحريف.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024