البروفيسور صباح عياشي:

تخفيف إجراءات الحجر جاء في وقته

صونيا طبة

علقت البروفيسور صباح عياشي،خبيرة في علم الاجتماع العائلي ومديرة المخبر الوطني للبحث الأسرة،التنمية، الوقاية من الانحراف والإجرام بجامعة الجزائر 2، عن الاجراءات المتخذة فيما يخص فتح المساجد والشواطئ ووضع منظومة يقظة في جميع الولايات، قائلة إنها قرارات عملية ومدروسة بعقلانية.
أوضحت البروفيسور عياشي في تصريح خصّت به «الشعب «أن تخفيف اجراءات الحجر الصحي جاء في الوقت المناسب بعد المراحل التي مرت بها الجزائر في مواجهة هذا الوباء، منذ أكثر من 5 أشهر،خاصة وأنها أزمة صحية مفاجئة ولم تكن منتظرة ومهيأة للتكيف معها، ولكن السلطات العمومية عملت على اتخاذ كافة التدابير الاحترازية منذ تسجيل أولى الاصابات بفيروس كورونا من أجل تجنب تفشي الوباء .
ومع استمرار جائحة كورونا في الجزائر، بات الأمر يشكل مصدر قلق وإزعاج بالنسبة لعامة المواطنين، خاصة الذين عاشوا أزمة نفسية كبيرة على ضوء تشديد الاجراءات الوقائية التي حدّت من تنقلاتهم وجعلتهم مجبرين على البقاء في المنازل لمدة طويلة ما جعل الحكومة تتخذ قرارات جديدة، لتخفيف من الضغط الذي ولدته الظروف الاخيرة، وهو ما وقفت عنده البروفيسور عياشي التي رحّبت بفكرة تنصيب منظومة يقظة تتضمن خبراء ومختصين من مهامها متابعة الوضع اليومي في كل ولاية.
في هذا الاطار، أشارت خبيرة علم الاجتماع العائلي الى أن الوباء ترك آثارا نفسية واجتماعية على سلوك الأفراد، انطلاقا مما لوحظ على الكثير من المواطنين، منذ بداية أزمة كورونا ما انعكس سلبا على العامل النفسي للمواطن في ظل غياب التوجيه المستمر وتوعية الفئات المتضررة والعلاقات الأسرية.
كما أضافت أن تداعيات جائحة كورونا تستدعي ديناميكية جديدة والتقدم نحو الأمام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية من خلال تظافر الجهود بين المسؤولين والمواطنين في اطار الثقة المتبادلة للقضاء على انتشار الفيروس والخروج من الأزمة الصحية التي ما تزال تلقي بظلالها بعدما كانت سببا في توقف العديد من المشاريع الكبرى والنشاطات التجارية والخدمات، ما نتج عنه ممارسات وسلوكات مقلقة صادرة عن بعض المواطنين.
وبحسب محدثنا، فإن تشكيل خلية يقظة على مستوى جميع ولايات الوطن أمر في غاية الأهمية قصد متابعة ورصد الحالة الوبائية بجدية واتخاذ اجراءات وقائية صارمة، في حال تدهور الوضع وفي نفس الوقت تكون الحكومة قد وضعت الكرة في مرمى المواطنين، وما تزال تعوّل مجددا على مدى تحليهم بالوعي، قائلة إن كل شخص مطالب بتحمل المسؤولية تجاه نفسه والآخرون من خلال الالتزام بقواعد الوقاية والانضباط في التعامل مع هذا الوباء.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024