ثمّن تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار «ريال»، قرار مجلس الوزراء حول فصل الموسم الجامعي عن الدخول المقبل باعتبار أنه مسارا عاديا ومتوقعا لأنه لا دخول جامعي جديد دون استكمال الموسم الحالي بجميع اطواره ( ليسانس .ماستر . دكتوراه
قال نائب الأمين العام لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، نذير عليتسة، في تصريح لـ «الشعب» ان الإشكال المطروح في كيفية استكمال الموسم الجامعي الحالي والبروتكول الصحي المبرمج من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في ظاهره بروتكول واقعي وجيد لكن تطبيقه في مختلف الجامعات الجزائرية صعب، بالنظر إلى الامكانيات المادية والبشرية الكبيرة التي يتطلبها.
وأضاف عليتسة، ان المتتبع للواقع، وبحسب الميزانيات المالية المقررة للموسم الجامعي 2019-2020 نجدها في تناقص مقارنة بالسنوات الماضية سواء اجتماعيا أو بيداغوجيا، وهنا تطرح إشكالية تطبيق البروتكول في ظل تراجع الميزانية المالية أولا، وفي الاقامات الجامعية خاصة وأننا أمام وباء يحتم على كل المديريات الولائية للخدمات تعقيم كل الإقامات الجامعية، صباحا ومساء، بالإضافة الى كيفية تصرف الجامعات بيداغوجيا مع الأعداد الهائلة للطلبة وضرورة توفير الوسائل الوقائية من معقمات وكمامات واحترام التباعد الجسدي.
أشار عليتسة إلى الشق البيداغوجية على اعتبار أن الوزارة أعلنت عن وضع الدروس في منصة بنسبة 90% ، غير ان الاشكالية ليست في نسبة وضع الدروس في المنصة، ولكن في مدى ولوج الطلبة لهذه المنصات، إذ نجد نسبة قليلة جدا من الطلبة الذين تمكنوا من الولوج للمنصة، وذلك راجع للعديد من الأسباب منها ان نظام التعليم عن بعد لم يكن نظاما محضرا له من قبل الاساتذة أو للطلبة إلى جانب ضعف الامكانيات المادية لهم من أجل مسايرة النظام التعليمي الذي يحتاج الى وسائل تكنولوجية حديثة وتدفق أنترنت جيدة من أجل متابعة دروسهم.
وعن الخريطة التي وضعتها الجامعات لاستكمال الموسم الجامعي، قال نائب الأمين العام إنها جيدة، حيث تم تقسيم الطلبة الى دفعات كل دفعة لها أسابيع خاصة بها من أجل استكمال الدروس حضوريا واجراء الامتحانات من أجل العمل على خلق التباعد الاجتماعي وتقليل الاكتظاظ الذي تشهده الجامعات، وهنا لابد على رؤساء الجامعات مراعاة ظروف طلبة ماستر 2 في أطروحات التخرج وإعطائهم الوقت الكافي من أجل استكمال المذكرات ومناقشتها وكذلك بالنسبة لطلبة ليسانس ودكتوراه، مع الأخذ بعين الاعتبار الدروس المقدمة للطلبة والتي سيمتحن فيها من أجل تكافؤ الفرص بين الطلبة وعدم اعتماد الدروس المقدمة عن طريق نظام التعليم عن بعد.
وأضاف بخصوص القرارات الاخيرة لمجلس الوزراء الخاصة بإصلاح الجامعات التي يجب أن تخضع لتقييم فعلي واقعي لمنظومة التعليم العالي في الجزائر وإعادة النظر في نظام» أل. م٠ د.» الذي أتت به الدولة في السنة الجامعية في 2004، كذلك فيما يخص قرار اصلاح الخدمات الجامعية الذي أخد الحيز الأكبر من الميزانية العامة، لكنه لا يقدم الخدمات المطلوبة، ما يستوجب عقد ندوة وطنية شاملة تضم كل الاطراف الفاعلة في القطاع من أجل إعادة النظر ودراسة آليات جديدة للخدمات الجامعية في كل المجالات سوى ما تعلق بالنقل الجامعي، الاطعام أو الإيواء.
وأشار عليتسة غموض النقطة المتعلقة بفتح الماستر والدكتوراه أمام الطلبة إنها لازالت غامضة وبحاجة الى شرح وتوضيح من طرف الوزارة الوصية، فإذا كان الامر يتعلق بفتح مسابقة دكتوراه أمام كل الطلبة دون الرجوع الى التصنيف الذي كان معمول به فتجمع الطلبة يبارك القرار.
