ثمن رئيس الاتحاد الوطني للمستثمرين الشباب رياض طنكة، ما جاء في اجتماع مجلس الوزراء بخصوص بعث نشاطات وكالة دعم وتشغيل الشباب التي بقيت أسيرة النظرة القديمة، وضرورة اعتماد استراتيجية جديدة مبنية على مقاربة اقتصادية لتصبح وكالة لخلق مؤسسات خلاقة لمناصب الشغل والثروة.
قال رياض طنكة في تصريح لـ «الشعب»، إن ما جاء في الاجتماع يؤكد نظرية عدم الرضا على سيرورة عمل وكالة دعم وتشغيل الشباب، التي يجب أن تعتمد استراتيجية جديدة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وتساهم في خلق مناصب شغل للشباب، بدل الرؤية الاجتماعية القديمة التي جعلت منها وكالة لشراء السلم الاجتماعي فقط.
وصرح طنكة، ان الملاحظ في مشاريع «انساج» والمتتبع لسيرورة عملها في السنوات الماضية يدرك انها لم تحقق الأهداف التي أسست لأجلها سنة 1996، بغض النظر عن الأموال التي يتم إنفاقها في الأجور، ما يستوجب، وفقا لما جاء في الاجتماع الوزاري، اعتماد استراتيجية فعلية مبنية على النظرة الاقتصادية البحتة.
وبخصوص الحلول، أفاد رياض طنكة أن حل المؤسسات المتعثرة يكون بقرار سياسي من خلال إحصائها إحصاء دقيقا، للحصول على الارقام الخاصة بالمؤسسات المستحدثة فعليا عن طريق لجنة وطنية تضم جمعيات وصناديق مباشرة مع خلق المؤسسات، حيث يكون القرار إما بمسح الديون او اعادة خلق مؤسسات جديدة فعالة تساهم في خلق الثروة ولا تصبح عبئا على الاقتصاد الوطني.
وأكد المتحدث، ان نجاح المؤسسات المستحدثة يكون بضمان المناخ الاستثماري والمقاولاتي المناسب مع توفير عامل التكوين، الذي يعتبر ضروريا، خاصة وأن الكثير من أصحاب المشاريع فشلت تجاربهم بسبب غياب التكوين في الكثير من المجالات، ليأتي التقييم بعد 7 سنوات من تاريخ إنشاء المشروع.
وبشأن المؤسسات الناشئة التي حظيت بدعم ومرافقة كبيرين من السلطات، شدد طنكة على التعجيل بفتح صندوق تمويلها مع تأسيس القانون الأساسي للمؤسسة الناشئة وتعريفها بوضع ميكانيزمات للتمويل، من خلال خلق حاضنات ولائية وخلق مناطق نشاط لها لتوفير الجو الملائم لإدماجها اقتصاديا وربطها مع الطلب العمومي في سوق المناولة او سوق الابتكار.