السلطات الأمنية تترصد سماسرة الشواطئ

عنابة تستقبل مصطافيها بـ31 شاطئا

عنابة: هدى بوعطيح

افتتحت عنابة شواطئها، أمس، أمام المصطافين، وسط إجراءات وقائية صارمة يشرف على تطبيقها عناصر الأمن والدرك الوطنيين، الذين توزعوا عبر مختلف شواطئ عنابة للحيلولة دون انتشار جائحة كورونا وسط الوافدين إلى شواطئها، وضمان موسم اصطياف ناجح بمدينة بونة السياحية من خلال تجسيد التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات والمعقمات اليدوية وترتيب المساحات الشاطئية..
عاد لبونة بريقها بعودة مصطافيها لشواطئها بعد أن غابوا عنها لأسباب صحية، لترجع الحركية لهذه المدينة التي لا تنام... شباب ونساء وأطفال تنفسوا الصعداء بعد رفع الحجر الصحي عن مناطق الاستجمام والترفيه، مؤكدين على ضرورة التزام مرتادي الشواطئ بجميع الإجراءات الوقائية لتفادي إصابات أخرى بهذا الوباء، خصوصا وأن عنابة تسجل يوميا حالات جديدة بفيروس كورونا، والحيلولة دون العودة إلى نقطة الصفر وفرض حجر صحي آخر.
وتستقبل عنابة مصطافيها عبر 31 شاطئا مسموحا للسباحة، منها 21 شاطئا ببلدية عنابة، و08 شواطئ ببلدية شطايبي، وشاطئ «جنان الباي» بسرايدي والآخر بسيدي سالم ببلدية البوني، فيما تم منع السباحة في 6 شواطئ لغياب معايير الأمن والسلامة ولما تشكله من خطر، لا سيما على الأطفال الذين لا يدركون عواقبها، والتي تؤدي غالبا إلى الغرق، وحصد العديد من الأرواح. مع العلم تم تنصيب لجان خاصة بمتابعة موسم الاصطياف والحفاظ على صحة المصطافين.
شواطئ «سانكلو»، «شابي»، «عين عشير»، «طوش» وغيرها... احتضنت رمالها الذهبية العشرات من أبناء بونة، الذين توافدوا على هذه المواقع هروبا من الحرارة المرتفعة التي تشهدها عنابة هذه الأيام، حيث وقفت «الشعب»، أمس، على إقبال كبير للعائلات العنابية المصحوبة بأطفالها أين نصبوا مظلاتهم في الساعات الأولى للاستمتاع بنسيم البحر.
وما أثار انتباهنا ونحن نتجول بشواطئ بونة، حرص الدرك الوطني على الوقوف ضد جميع المخالفات التي يتم تسجيلها على مستوى الشواطئ، حيث تدخلت، أمس، بعد شكاوى المواطنين لإزالة الكراسي والطاولات والمظلات بكل من شاطئ «بلفيدار» وفلاح رشيد «سانكلو».
 لتواصل السلطات الولائية لعنابة حملتها ضد سماسرة الشواطئ، الذين يسعون لضرب السياحة بهذه المدينة، من خلال استغلال السياح والمصطافين وإجبارهم على كراء الكراسي والطاولات والشمسيات، والتي يتم نصبها في مقدمة الشاطئ، ومن لا يقوم بكرائها فإن مكانه سيكون في مكان بعيد عن الشاطئ، هذا إلى جانب استغلال مواقف السيارات بأسعار جد مرتفعة.
 في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات الولائية على مجانية جميع الشواطئ المسموحة للسباحة، وعدم احتلالها من قبل أشخاص خارجين عن القانون، ومحاربة مختلف التجاوزات من قبل «مافيا الشواطئ»، التي تحاول فرض منطقها على المصطافين.
من جهة أخرى، تقوم مديرية الشباب والرياضة لعنابة بحملات تحسيسية على مستوى الشواطئ للحد من تفشي وباء كورونا كوفيد-19، تحت شعار «وقاية فردية من أجل وقاية جماعية»، وهي الحملة التي أثارت اهتمام المصطافين، الذين أبانوا مبدئيا على وعيهم بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحيلولة دون أن تصبح الشواطئ بؤرة لانتقال العدوى.
وإن كانت السلطات المحلية قد عملت على تنظيف وتهيئة مختلف الشواطئ وأماكن الترفيه، إلا أن ما أثار انتباهنا علة مستوى «سانكلو» وجود التسليح والخرسانة في وسط الشاطئ، وهو ما أثار استياء المصطافين، الذين اعتبروه كارثة وإجراما في حق هذه المنطقة السياحية، متسائلين عن المسؤول الأول في تخريب أهم شاطئ بعنابة، على اعتبار أنه يستقطب آلاف السياح سنويا، وطالبوا بتوقيف هذا المشروع الذي التهم جزءا كبيرا من الشاطئ والتدخل المستعجل لوالي عنابة جمال الدين بريمي للوقوف في وجه منتهكي هذا المكان.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024