أشرف على تخرج الدفعة 47 من الضباط المهندسين، اللواء سيدان:

المدرسة متعددة التقنيات صرح علمي وتكويني

صونيا طبة

أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى، اللواء سيدان علي، رفقة قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات العميد سعال محمد، على مراسم حفل تخرج الدفعة 47 للضباط المهندسين، والدفعة الخامسة من التكوين التكميلي ماستر للسنة الدراسية 2019- 2020، بمدرسة الشهيد عبد الرحمن طالب ببرج البحري.
حملت الدفعة 47 للضباط والمهندسين (253 طالب، منهم 7 طلبة من الكامرون، اسم الشهيد البطل امحمد كربيش)، والدفعة خامسة للتكوين التكميلي ماستر، (71 ضابطا متربصا تابعين لمختلف أسلحة الجيش)، في تخصصات متمثلة في الهندسة الكهربائية والميكانيكية والكيميائية وهندسة الإعلام الآلي.
وأكد قائد المدرسة المتعددة التقنيات العميد سعال محمد، في كلمة بالمناسبة، أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينات علمية وعسكرية ونظرية وتطبيقية رفيعة المستوى، منحتها قدرة عالية من الكفاءة، التي ستؤهلهم لأداء مهامهم بثقة واقتدار، خاصة في ميدان الابتكارات والبحوث العلمية الموجهة نحو التطبيقات العسكرية.
وأشاد بجهود جميع مستخدمي المدرسة، خاصة فئة الإطارات وسلك الأساتذة الباحثين والمدربين في مختلف الاختصاصات، الذين أدوا مهامهم بصدق وإخلاص قائلا: «إن هذه القلعة التكوينية استطاعت بفضلهم أن تنمي روح الابتكار والمبادرة والتميز من خلال الحرص على التركيز على نجاح الطالب وتنمية رغبته في التعليم وتبادل المعرفة والعمل بروح الفريق والبيئة الصحية التي يوفرها هذا النهج».
وأضاف قائد المدرسة أن «الصرح العلمي والتكويني قطب لامع، في إعداد نخبة من ضباط مهندسين وقادة المستقبل مطّلعين ومتمكّنين ومتعددي المعارف، والاختصاصات قادرين على مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية التي يعرفها عالمنا اليوم في المجال العسكري والمعرفي والتكويني»، واستجابة للاحتياجات الوظيفية والعملياتية للجيش الوطني الشعبي على مستوى كافة مكونات القوات المسلحة لبناء دفاع عصري وفعال قادر على أداء مهامه بكل احترافية وكفاءة.
وأبرز العميد سعال أهمية نجاح المتخرجين في الحياة المهنية العسكرية، مقتدين بأسلافهم ومحافظين على الأمانة للمضي قدما بشعلة الجيش الوطني الشعبي، لافتا إلى أن هذا التخرج جاء بعد حصد ثمار ست سنوات من الجد والاجتهاد في ظرف استثنائي وصعب ميزه انتشار وباء كورونا المستجد.
ودعا العميد المتخرجين إلى التحلي بالوفاء والتضحية وصيانة المصالح العليا للبلاد، في كل الظروف وبذل الكثير من الجهد والعمل المثابر والمحترف، وأن يكونوا في مستوى الآمال التي وضعت فيهم، بالالتزام بالقوانين والتحلي بالأخلاق العالية والتشبع بالمبادئ النوفمبرية والافتخار بالمؤسسة العريقة والمتميزة والحفاظ على مكتسبات الثورة المجيدة عبر الإقتداء بجيل نوفمبر من المجاهدين الأخيار والشهداء الأبرار. وأشار إلى الدعم المعنوي والمادي من القيادة العليا للجيش، للمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات بتوفير الإمكانيات البشرية والبيداغوجية والتجهيزات المتطورة ذات التكنولوجيا العالية والمنشآت العصرية التي تعكسها مختلف المرافق ذات الصلة بتوفير أجواء ملائمة ومتكيفة مع المحيط الدراسي.
وفي الأخير انتهز فرصة إحياء الجزائر بعد أيام قليلة للذكرى المزدوجة لـ 20 أوت 1955 و1956 لليوم الوطني للمجاهد وانعقاد مؤتمر الصومام، ليهنئ الشعب الجزائري بهذه المناسبة العظيمة.
وبعد تقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين قام قائد الناحية العسكرية الأولى اللواء سيدان علي رفقة قائد المدرسة سعال محمد بتكريم عائلة الشهيد البطل امحمد كربيش، ابن الأربعاء ولاية البليدة، انخرط في صفوف الثورة التحريرية بشكل سري وشارك في معارك ضد المستمر الفرنسي إلى غاية سقوطه شهيدا في سبيل الوطن عام 1959.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024