مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية:

انخفاض محسوس في أسعار السمك الأزرق

سجلت أسعار السمك الأزرق (السردين واللاتشا) إنخفاضا محسوسا (من 200 إلى 300 دج) بالجزائر العاصمة، بفضل الوفرة الكبيرة في كمية المنتوج الموسمي التي قاربت 250 طن خلال الثلاثة أيام الماضية، بحسب ما علم، أمس، لدى مديرة الصيد البحري والموارد الصيدية.
أوضحت زروقي ربيعة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن الإنتاج الصيدي الموسمي للأسماك الزرقاء السطحية بالساحل العاصمي خلال الثلاثة أيام المنصرمة بلغ 249 طن، منها 112 طن يوم الأحد، و55 طنا، الإثنين، وكذا 82 طنا وذلك إضافة إلى توفير كميات قادمة من ولايات بومرداس، تيبازة ومستغانم لتسويقها بمسمكة الجزائر، نظرا لوفرة المنتوج السمكي.
وأبرزت ذات المسؤولة، أن إنتاج السمك في الأشهر السبعة الأولى من سنة 2020 (جانفي – جويلية) قد تجاوز 1700 طن، مشيرة إلى أن معظم الكمية المنتجة من الأسماك سجلت خلال الأربعة أشهر الأخيرة من السنة الجارية، متجاوزة 1100 طن.
ومقارنة بنفس الفترة من السنة المالضية، فإن الإنتاج السمكي لهذه السنة عرف زيادة في بنحو 514 طن.
وبالمناسبة، أكدت أن الارتفاع الملحوظ في الأيام الثلاثة الأخيرة في إنتاج السمك السطحي، أو الأزرق، انعكس بالإيجاب على السعر الذي تراوح ما بين 200 دج و300 دج للكلغ وهو ما شهدته أغلب أسواق العاصمة ونقاط بيع المنتجات الصيدية.
وفي هذا الصدد، استحسن الكثير من المواطنين الذين اعتادوا على شراء هذه المنتوج ذي القيمة الغذائية والصحية الكبيرة بحوالي 700 دج، هذا التراجع في الأسعار والذي يصل أحيانا إلى عتبة 200 دج.
وأكدت زروقي بأن انخفاض أسعار السمك الأزرق يرجع للإنتاج الوفير، بالاضافة إلى تحسن ظروف عمل الصيادين رغم جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، حيث بادرت المديرية بإطلاق العديد من البرامج، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإجتماعيين لضمان أحسن ظروف للعمل بالتعاون مع مختلف مؤسسات ومصالح ولاية الجزائر.
وأضاف ذات المصدر، بخصوص عوامل هذا الارتفاع في إنتاج السمك مردها إلى البيئة البحرية السليمة التي تسمح بتكاثر جيد للأسماك وملاءمة المناخ والتيارات البحرية التي تجذب مختلف الأسماك، مما شجع الصيادين على مضاعفة الخرجات واستغلال كل إمكاناتهم الإنتاجية وكذا عمليات عصرنة وتجديد سفن الصيد.
واستنادا لذات المصدر، فانه يتوقع استمرار وتيرة الإنتاج الإيجابية من سمك السردين في موانئ الصيد البحري بالجزائر، على غرار ميناء الجميلة، الرايس حميدو وتامنتفوست حتى نهاية موسم صيد هذا النوع من الأسماك (نهاية شهر أكتوبر)، مضيفة بأن الإنتاج قد يبلغ 3500 طن.
وأفادت ذات المسؤولة بأن خفر السواحل بالجزائر العاصمة، لم يسجل أية مخالفة لفترة الراحة البيولوجية من طرف مهنيي الصيد البحري لولاية الجزائر، مما يدل على مدى إلتزامهم واحترامهم للإجراء الذي يهدف إلى تجديد الثروة السمكية والحفاظ عليها.
وفي ذات السياق، أبرزت السيدة زروقي جهود الدولة من أجل مضاعفة وتنويع منتجات
الصيد البحري بغية تغطية الطلب، مشيرة أنه تنفيذا لإجراءات الوقاية المعتمدة للحد من تفشي فيروس كوفيد-19، تم تسليم أزيد من 1.800 رخصة تنقل لاتزال سارية، قصد ضمان مزاولة نشاطات الصيد البحري والمنتجات الصيدية في ظروف عادية وتسهيل عملية التنقل، لاسيما العاملين على متن السفن والمجهزين والناقلين والبحارة والتجار للوصول إلى مواقع عملهم.
وذكرت المسؤولة على قطاع الصيد البحري بولاية الجزائر، أن طول ساحل الجزائر العاصمة يمتد على مسافة حوالي 83 كلم وينشط عبره 2012 حرفي وصياد مسجل في مختلف مهن وحرف الصيد البحري.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024