لبناء وتشييد الجزائر الجديدة

«الأفلان» يدعو إلى السّير على نهج صنّاع 20 أوت

زهراء ــ ب

دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، مناضلي «الأفلان» خاصة والجزائريين عامة، إلى السير على نهج زيغود، عميروش وبن مهيدي، وكل الأبطال صنّاع هجمات الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، للمساهمة في بناء وتشييد الجزائر الجديدة.

 أكّد الأمين العام للحزب العتيد، في بيان بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجوم الشمال القسنطيني ومؤتمر الصومام، تحوز «الشعب» نسخة منه، على أنّ بناء الدولة الحديثة على الأسس النوفمبرية الخالدة، لا يمكن أن يكون غاية في حد ذاته، بل يجب أن يكون محطة يستقي منها الجيل الجديد من الجزائريين معاني البطولة والتضحية، ودرسا في نكران الذات وتغليب القواسم المشتركة، وإعلاء المصلحة الوطنية، وجعل نماء الجزائر واستقرارها فوق كل اعتبار.
وأوضح أنّ هذين الحدثين وحّدا الجميع، رغم كل الاختلافات السّائدة، خلف هدف واحد وهو الاستقلال الكامل، وإقامة الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة في إطار المبادئ الإسلامية، مثلما هو محدّد، بكل وضوح، في بيان أول نوفمبر الإطار المرجعي الأول لثورة التحرير، فهجمات الشمال القسنطيني أكسبت الثورة طابعا شعبيا مذهلا، ووضعت الاستعمار أمام حقيقة أن الانتفاضة التي يواجهها منذ ليلة الفاتح من نوفمبر 1954، لا تتعلق بمنطقة أو جهة بعينها، بل إنها ثورة شعبية مكتملة الأركان.
وأعاد مؤتمر الصومام ترتيب قيادة الثورة، ووضع لها مؤسّسات وأجهزة تنظيمية وإدارية لتواكب امتداد الكفاح المسلح الآخذ في الانتشار والتوسع، بما يضمن لاحقا وحدة القيادة ووحدة الهدف -على حد قوله-.
ولم تتوقّف عظمة الثورة الجزائرية ونفاذ بصيرة قادتها عند هذا الحد، ولم تكن مجرد انتفاضة لتحرير شعب بل كانت ثورة شاملة وحاملة لأبعاد عقائدية وقومية وإنسانية - يقول بعجي - وهو ما تجلى يوم 20 أوت 1955، حيث جعلت هجمات الشمال القسنطيني رسالة تضامن مع الشعب المغربي الشقيق في الذكرى الثانية لنفي السلطان محمد الخامس خارج البلاد، هو الذي كان من المدافعين عن استقلال الجزائر، مؤكّد استمرار حزب جبهة التحرير الوطني اليوم على خطى جيل نوفمبر في مساندة القضايا العالمية العادلة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، وفاء لثورة نوفمبر الخالدة.
وختم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يقول إنّ كل الجزائريين يفخرون اليوم بأنّهم امتداد لهذا الجيل الثوري العظيم الذي تجاوز خلافاته وحساسياته، ووحّد جهوده لدحر المستعمر الغاشم، وإحياء الشخصية الوطنية التي تعرّضت لأبشع عمليات المسخ والتشويه والتزييف، لكنها لم تصبح أبدا فرنسية، لأن الأمة الجزائرية ليست فرنسا ولا يمكن أن تكون، كما قالها الشيخ عبد الحميد بن باديس.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025
العدد 19809

العدد 19809

الأحد 29 جوان 2025