شعر

بيروت

وردة أيوب عزيزي

على مرفإ الاحتراق..
موجوعةٌ وجريحةٌ بيروتُ
فلتصبري وليُقَذَفِ الطاغوتُ
بيروتُ يا نزفَ القلوبِ جريحةٌ
والغدرُ نارٌ أحرقَ التابوتُ
العطرُ مَسكوبٌ على أشلائها
حزنٌ يُخيّمُ والأمانُ يَموتُ
والبحرُ يصرخُ طفلة محروقةٌ
والشمسُ ثكلى والنوى جبروتُ
بيروتُ يا بيروتُ يا بيروتُ
ولأقسِمَنَّ بأنّكِ الياقوتُ
وحديقةٌ غنّاءةٌ في روضها
وبأنّكِ الماءُ ،الهواءُ، وقوتُ
وبأنّكِ الأحلامُ قابَ بياضِها
سَلبوا أمانَكِ والنزيفُ سُكوتُ
منْ خانَها وشَبابها وجمالها
فهيَ الأميرة عرشها ملكوتُ
ثكلى ورودُكِ يانديّة ثغرها
أمَلٌ يودّعُ ناسفٌ موقوتُ
لأقَاسمَنَّ رغيفكنَّ مودةً
ويُلوّنَنَ ببسمتي التابوتُ
ضوءُ الحقيقةِ ناسِفٌ متمرّدٌ
وعلى الحيارى رؤية وثبوتُ
شهدَ النزيفُ صراخها وعذابها
صبرا جميلا فالنوى سيفوتُ
صلى عليكِ الدّمّ يَمًّا نازفا
كفّنًا لروحكِ ناصتٌ منصوتُ
منْ يحمِ هذي الدارُ يا بيروتُ؟
والحلقُ جَفٌّ والكلامُ نُعوتُ

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19839

العدد 19839

الأحد 03 أوث 2025
العدد 19838

العدد 19838

الجمعة 01 أوث 2025
العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025