اعتبر سفيان عفان رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة، أن الوسط المعيشي جزء لا يتجزأ من المحيط البيئي، ويرى ان عملا كبيرا ينتظر الجمعيات وكل الفاعلين، يتمثل في ترسيخ مفهوم المواطنة البيئية، مثمنا في هذا الصدد القرارات التي كللت المجلس الوزاري الأخير والمتعلقة بقطاع البيئة.
أبرز رئيس المنظمة الجزائرية للبيئة في تصريح لـ»الشعب»، دور الجمعيات والمنظمات في الحفاظ على البيئة، وفي تحسين الوسط المعيشي للمواطن، وقال إن ذلك يصب في حد ذاته في اتجاه الحفاظ على البيئة والطبيعة بصفة عامة.
وأفاد أن المنظمة تعمل على غرس الثقافة البيئية لدى المواطن، من خلال النشاطات الميدانية، التي تقوم بها عبر مختلف ولايات الوطن. وأضاف، «أننا أمام تحدي الوعي البيئي الذي هو مهمة الجميع، لأن بيئة نظيفة تساوي مواطنا واعيا».
وأوضح عفان، أن تحسين المحيط المعيشي للمواطن، يكون من خلال توفير بيئة نظيفة، وتزيين الأحياء والمدن، مشيرا أن المنظمة قامت بحملات تشجير واسعة، مست غالبية ولايات الوطن، خاصة في الهضاب العليا والجنوب الكبير.
وثمن تكليف وزير البيئة الصحراوية من طرف رئيس الجمهورية، لمعالجة وإيجاد الحلول بخصوص التلوث البيئي بالمعالم الأثرية والسياحية. كما عبر عن الاستعداد لدعم كل البرامج الحكومية ذات الطابع البيئي، التي تسعى لتحسين الصورة المعيشية للمواطن.
وذكر المتحدث، في هذا السياق، بما قامت به المنظمة الجزائرية للبيئة والمواطنة من خلال الورشات والنشاطات الميدانية، التي قامت بها في المدارس والجامعات ومراكز التكوين المهني، لغرس الثقافة البيئية المفهوم الأساسي للمواطنة البيئية، من خلال العمليات التحسيسية والتوعية، والحملات التطوعية وذلك باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات «فايسبوك» للترويج للثقافة البيئية.
إلى ذلك، أثار عفان نقطة هامة تتعلق بتحسين المستوى المعيشي للمواطن، تتمثل في الحفاظ على صحة المواطن من التلوث الناتج عن مخلفات المصانع والمستشفيات وغبار المحاجر، واستعمال الطاقات النظيفة كالغاز بالنسبة للسيارات، لأن التلوث له أضرار كبيرة على صحة المواطن.
وفيما تعلق بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، دافع عفان عن ضرورة توفير مساحات خضراء في كل الأحياء وأماكن الترفيه والراحة كالحدائق الطبيعية والمنتزهات، لاستعادة الصورة الجمالية للمدن التي فقدتها منذ زمن بفعل الإهمال واللامبالاة ونقص التمدن لدى البعض.
