الرّئيس المدير العام لـ «تونيك صناعة»:

تاسع عملية تصدير في 2020

أجرى، أمس، المجمّع العمومي للورق «تونيك صناعة» لبواسماعيل بولاية تيبازة تاسع عملية تصدير نحو دولة الهند، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الكيماوية، عبد الغاني بن بتقة، بمثابة «المؤشر الايجابي على تجاوز الأزمة» التي شهدها الأشهر الماضية.
أوضح المسؤول على هامش إشرافه على تصدير 116 طنا من نفايات الكرتون القابل للاسترجاع نحو دولة الهند، أنّ «مجمّع تونيك الذي شهد نهاية السنة الماضية حركة احتجاج واسعة دامت قرابة الخمسة أشهر قبل الاستئناف التدريجي لنشاطه بدء منذ شهر مايو يمتلك كل القدرات والإمكانيات لتبوء مكانة مرموقة في السوق العالمية خاصة منها الأسواق الإفريقية».
وأبرز أنّ مجمّع الصناعات الكيماوية سطر بالتنسيق مع مجلس إدارة مجمع «تونيك» إستراتيجية تمتد على المدى القصير والبعيد لإنعاش المؤسسة، يتمحور «أساسا وكأولوية» على التصدير وهو ما يتماشى مع خطة الحكومة الرامية لتشجيع المؤسسات العمومية على ولوج الأسواق العالمية.
وقال في هذا الصدد إنّ «عملية تصدير 116 طن من الكرتون القابل للاسترجاع نحو الهند سمحت برفع نسبة نمو للمؤسسة تقدر بـ 22 بالمائة مقارنة بعمليات التسويق خلال نفس الفترة من السنة الماضية».
وسمحت عمليات التصدير التسعة التي قام بها «مجمع تونيك» خلال هذه السنة بتصدير 270 طن من المواد، منها ثلاثة ملايين من علب تعليب البيض نحو دولة تونس.
وأبرز في رسالة طمأنة للعمال أنّ «مرحلة الخطر والظروف الصعبة» التي مرّ بها المجمع قد تم تجاوزها بفضل تظافر جهود الجميع، من وزارة القطاع إلى الإدارة والعمال والشريك الاجتماعي.
وكشف في هذا السياق، عن بلوغ رقم أعمال يقدر بـ 70 مليون دينار جزائري خلال شهر أغسطس الماضي، فيما يراهن مسؤولو المصنع على تحقيق رقم أعمال يقدر بـ 100 مليون دينار خلال الشهر الجاري، وهو ما يسمح بتغطية كتلة أجور العمال بأريحية والمقدرة بـ 90 مليون دينار شهريا، وهو المحور الذي شكّل سابقا «وجع رأس» حقيقي للمؤسسة عندما سجلت عجزا ماليا يقدر بـ 10 مليار دينار، وأصبحت غير قادرة على دفع الاجور.
وأبرز من جهة أخرى السيد بن بتقة، أن مجمّع الصناعات الكيماوية يعمل حاليا بالتنسيق مع مجلس إدارة المجمع على ترميم صورة «تونيك صناعة» التي تضرّرت كثيرا مع زبائنها جراء الحركة الاحتجاجية، إلى جانب تغطية الخسائر المالية التي قدرت بـ 600 مليون دينار بسبب توقف الإنتاج طيلة خمسة أشهر.
وفي السياق، قال إن استراتيجية إنعاش المصنع دخلت مرحلة إعادة هيكلتها، وهو ملف «معقد وحساس» يتطلب الكثير من الوقت، حسب السيد بن بتقة، مجددا مرة أخرى التأكيد أنه «لا مخاوف على المؤسسة التي ينتظرها مستقبل واعد».
وبخصوص مخطط تسريح العمال الاختياري، أكّد بن بتقة أن «تنفيذه يعد حتمية لابد منها، على اعتبار أن المؤسسة تسجل فائضا في العمال يقدر بنحو 800 عاملا»، مبرزا في السياق ان «العملية اختيارية وتتم وفقا لإجراءات قانون العمل وتحت مراقبة مفتشية العمل وبإشراك الشريك الاجتماعي».
وكشف عن تسريح في مرحلة أولى 270 عامل مع تعويضهم ماديا، على أن تتواصل تدريجيا، حيث يرتقب أن يتم تسريح 250 عامل آخر، علما أن المجمع يحصي نحو 2400 عامل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024