تجدّدت مآسي ظاهرة غرق الأطفال في البرك المائية والحواجز غير المسيجة بولاية بومرداس بتسجيل حالة وفاة أخرى لطفل لا يتعدى سن الـ13 قضى نحبه، مساء الخميس، في حوض مائي بقرية الزعاترة ببلدية زموري حسب مصادر من الحماية المدنية.
سارع أعوان الحماية لانشال الضحية ومحاولة إنقاذ حياته بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة ثم تحويله نحوالعيادة متعددة الخدمات بزموري قبل أن يتم الإعلان عن وفاته من قبل الطاقم الطبي في مشهد ترك حزنا عميقا لدى العائلة والأقارب، وأعاد إلى الواجهة قضية الأطفال الغرقى في مثل هذه النقاط السوداء وعدد الوفيات المتزايد، خلال السنة، بسبب ظاهرة السباحة في الأحواض المائية والحواجز غير المسيّجة المخصّصة لعملية السقي الفلاحي التي تكاثرت كالفطريات من قبل الفلاحين لسقي محاصيلهم الزراعية وبالخصوص شعبة عنب المائية بالمناطق الجبلية.
وجدّدت مديرية الحماية المدنية لبومرداس في بيانها دعوتها الأطفال القصر من أجل التوقف عن السباحة وعدم الذهاب إلى هذه الأماكن الخطرة، مع إطلاق حملة تحسيسية تحت شعار»السد والحوض المائي ليس مسبحا» في محاولة لتوعية هذه الفئة والتقليل من خطورة الظاهرة مع تحميل الأولياء مسؤولية مراقبة أبنائهم وعدم تركم لوحدهم في الأماكن المعزولة وفريسة للموت المفاجئ.
يذكر أن ولاية بومرداس عرفت حوادث مأساوية مماثلة، في الأشهر القليلة الماضية، كان أثقلها وأشدّها وقعا على سكان المنطقة هي حادثة قرية «البريج» ببلدية الناصرية التي شهدت شهر ماي الماضي وفاة 4 أطفال غرقا في أحد الأحواض المائية، تتراوح أعمارهم مابين 7 الى 13 سنة من بينهم طفلة، وحالة وفاة أخرى ببلدية تيجلابين، ما حرك السلطات الولائية والمحلية ومعها مديرية المصالح الفلاحية من أجل تشديد الرقابة على نشاط إنجاز الحواجز المائية غير المرخصة من قبل الفلاحين ودعوة كل الناشطين في القطاع إلى «ضرورة تهيئة المسطحات والحواجز وتسييجها لمنع دخول الأطفال وحتى الحيوانات من أجل وضع حد لمثل هذه الحوادث المتزايدة».