يقوم عبد العزيز جراد، الوزير الأول، اليوم الأحد، بزيارة عمل إلى ولاية عنابة، و»يشرف على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا للسنة الدراسية 2019-2020»، حسب بيان لمصالح الوزير الأول.
ويقوم الوزير الأول، خلال هذه الزيارة، «بتفقد مركب الحجار، أين سيقدم له عرض حول مخطط التنمية للمركب، وذلك في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي».
ويرافق الوزير الأول، اليوم، وفد وزاري هام، في زيارة عمل تدوم يوما واحدا، حيث من المنتظر أن يكون مركب الحجار للحديد والصلب أهم محطة يقف عندها جرّاد لمعاينة هذا الصرح الصناعي الضخم، الذي عرف في الفترة الأخيرة العديد من التذبذبات والمشاكل التي كادت تعصف به وتضعه على حافة الإفلاس، كما جعلت منه عبئا على الخزينة العمومية.
زيارة الوزير الأول عبد العزيز جرّاد ستكون مناسبة للإعلان عن العديد من القرارات الهامة بخصوص مركب الحديد والصلب، على غرار إعادة جدولة ديونه للخروج به من الوضعية المادية الصعبة التي يمر بها، وإعادة بعث نشاطه من جديد، إلى جانب الوقوف عند أهم وحدة بالمركب، وهوالفرن العالي الذي توقف في عديد المرات لأسباب تقنية، وعرف عدة عمليات تدخل لصيانته، ما يتطلب إعادة النظر في طريقة التسيير وإعادة مختلف الوحدات للعمل حتى يستأنف عملاق الحديد والصلب نشاطاته الإنتاجية.
من جهة أخرى، من المنتظر أن يعلن عبد العزيز جرّاد عن مصير الشراكة الجزائرية ـ الإماراتية المختلطة لإنتاج الحديد والصلب «إيميرايت دزاير ستيل» والتي تخضع للقانون الجزائري، مع العلم أن قيمته المالية تفوق 1.6 مليار أورو، وهوالمشروع الذي صادق عليه مجلس مساهمات الدولة في مارس 2018 إلا أنه لم ير النور لأسباب مجهولة، ويمثل أطراف هذه الشراكة كل من مجمع سيدار بـ31 بالمائة وسيدار الحجار 20 بالمائة والشريك الإماراتي «مجمع دزاير إيميرايت» بنسبة 49 بالمائة من أسهم الشركة التي تمثل استثمارا استراتيجيا وطموحا بالنسبة لعاصمة الفولاذ عنابة.
ويتمثل نشاط هذه الشراكة في إنتاج منتجات الحديد والصلب من أنابيب وصفائح حديدية وغيرها من المواد المدرفلة، وذلك بقدرات إنتاجية حددت بأكثر من 1.3 مليون طن سنويا في مرحلة أولى كما أعلن عنه سابقا، كما سيمكن هذا المشروع من استحداث أكثر من 1600 منصب شغل مباشر، بالإضافة إلى إعادة دمج وحدة صناعة الأنابيب بدون تلحيم ضمن نسيج صناعة الحديد والصلب بعنابة، ومن خلال ذلك دمج ما مجموعه 400 عامل تابعين لهذه الوحدة.