تواصلت لليوم الثاني على التوالي أطوار امتحان شهادة البكالوريا بولاية بومرداس، بإجراء اختبار مادة الرياضيات لكل الشعب إضافة إلى مادة الانجليزية مساء وسط أجواء تنظيمية متحكم فيها إلى حد كبير من قبل المؤطرين التابعين لمديرية التربية والبالغ عددهم 3500 مؤطر يسهرون على إدارة ومراقبة 44 قسم امتحان والتطبيق الصارم للتدابير الصحية.
أكد مدير التربية لولاية بومرداس نذير خنسوس، لدى تقييمه وقائع اليوم الأول من الامتحان «عدم تسجيل أية مخالفات أو تجاوزات في اليوم الأول الذي برمج فيه امتحان مادة اللغة العربية والتربية الإسلامية، مع التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، وكذا الإشادة بالالتزام الذي أبداه التلاميذ الممتحنون من حيث الانضباط واحترام شروط الامتحان والتواجد في الوقت لتجنب عملية الإقصاء».
أما عن أجواء الامتحان في يومه الثاني مثلما رصدته الشعب في بعض المراكز، فقد عرف اجتياز مادة الرياضيات صباحا لكل الشعب إلى جانب الانجليزية مساء، حيث تبقى الرياضيات تشكل أكبر هاجس للتلاميذ العلميين والأدبيين على السواء بالنظر إلى المستوى المتفاوت في استيعاب هذه المادة حسب القدرات الذهنية لكل تلميذ، وهنا جاءت ردود فعل متباينة حول طبيعة الأسئلة التي رآها البعض في المتناول فيما وجدها البعض الآخر صعبة نوعا ما وأسئلة طويلة تتطلب وقتا أكبر من أجل التركيز والإجابة عليها.
وبعيدا عن أجواء الامتحان، يبقى مشكل النقل يؤرق التلاميذ والأولياء معا خاصة بالنسبة للقاطنين في المناطق والقرى النائية ببلديات بومرداس في ظل عدم اكتمال نصاب الناقلين الذين يضمنون مختلف الخطوط البلدية والريفية وما بين البلديات رغم دعوة مدير النقل للناشطين وممثليهم في نقابة القطاع من أجل ضمان الخدمة خلال أيام الامتحان ومحاولة استدراك العجز بتكييف أوقات عمل مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري المحدودة المسافة إلى جانب تسخير مركبات لنقل عمال ومؤطري الامتحان التابعين لمديرية التربية.
