«الشعب » ترصد اليوم الثاني من البكالوريا

أسئلة طويلة.. والكمّامة تعيق تركيز التلاميذ

خالدة بن تركي

تواصلت، أمس، امتحانات البكالوريا لليوم الثاني على التوالي، حيث اجتاز المترشحون مادة الرياضيات واللغة الانجليزية في الفترة المسائية التي خصّصت لها ساعتين بالنسبة للشعب العلمية، و3 ساعات للشعب الأدبية.
رافقت «الشعب»الممتحنين في الساعة الأولى قبل انطلاق الامتحانات، ولاحظت تخوّفا كبيرا من التأخير مثلما حدث مع التلميذتين بولاية تمنراست التين أثارتا ضجة كبيرة، حيث رافق الأولياء أبناءهم من أجل الوقوف إلى جانبهم ونزع الخوف عنهم بدقائق قبل الموعد الفاصل الذي اختاره التلاميذ لإعادة المراجعة والتحضير الجيّد.

مراجعة دقائق قبل الامتحان

 اختلفت الطرق غير أن الهدف واحد، النجاح في امتحان مصيري، يتوّج المسار الدراسي ببلوغ مرحلة التعليم العالي، والأمل كبير في اجتياز آخر حاجز، رغم الظرف الصحي الاستثنائي، وانعكاساته على الجانب النفسي.
وجدت «الشعب» التي تنقلت لليوم الثاني على التوالي إلى مراكز الامتحان، للوقوف على الظروف ونقل الأجواء، أمام مركز متوسطة محمد الامين العمودي بالحرّاش مديرية التربية «الجزائر شرق» أحد التلاميذ يحضر مادة الرياضيات لآخر لحظة.
وكانت المراجعة الجماعية الحاضر الأكبر بين الكثير منهم، لاسيّما المتتبعين لحصص المراجعة التذكيرية.
وركزوا على درس الأعداد المركبة الذي درس في أواخر الفصل الثاني، أين سارع التلاميذ لمراجعته ومع دقات جرس الامتحان دخلوا وكلهم عزم على النجاح خاصة، على ضوء الظروف الصعبة التي مرّوا بها طيلة 6 أشهر من الحجر المنزلي.
هي قطيعة تركت أثرها على التلاميذ فمنهم من جاء لأجل الامتحان وفقط على حد تعبير التلميذ جمال الذي أكد أنه لم يستطع الدراسة في فترة الحجر المنزلي بقوله « كنت متتبعا في القسم لكن مع التوقف توقفت عن المراجعة والنتيجة لم أستطع حلّ الموضوع».

مواضيع الرياضيات طويلة ومركزة

انتظرت» الشعب» قرابة الساعتين أمام مركز إجراء مخصّص لشعبة العلوم التجريبية والرياضيات، لرصد الآراء حول الأسئلة ليخرج أول مترشح كانت علامات التعب بادية على وجهه ليقول «الموضوع طويل ويحتاج إلى التركيز».
وأكدت تلميذة أخرى أنه سهل ومن راجع جيّدا ودون توقف بإمكانه حله ليخرج الأغلبية ويلقون بالكمامة أمام المدخل كرد فعل عن عدم تحمّلها طيلة 3 ساعات ونصف من عمر الامتحان.
الكمامة التي صرح بعض الأخصائيين أنها تعرقل التركيز، ثبت في اليوم الثاني من الامتحان أنه صعب تحمّلها خاصّة، عندما تكون المواضيع مركزة على غرار الرياضيات، لم يتمكن الكثيرين من تحمّلها لولا إجباريتها في قاعات الامتحان.
وقال أحد الممتحنين:»إنها تعيق عملية التنفس وأحدثت قلقا كبيرا لديهم إلى جانب توتر الامتحان، ومن الصعب التعايش معها، لاسيما عند التركيز في شيء يصعب حله ما يدفعنا إلى التفكير في نزعها لولا إجباريتها».

أولياء يدعمون أبناءهم نفسيا

في المقابل، اختارت «الشعب» التقرّب من بعض أولياء التلاميذ وتبادلت أطراف الحديث مع وليّة تلميذة تمتحن بمركز إجراء الأمين محمد العمودي بالحراش، والتي أكدت «أنها راجعت كثيرا رغم صعوبة الظروف، غير أن التوتر استطاع أن ينزع منها التركيز الذي يعتبر أساس النجاح في الامتحانات المصيرية».
وقالت وليّة تلميذ جلست ساعتين أمام المركز تنتظر خروج، إن ابنها «عانى الأمرين بسبب نسيان الدروس ورغم مراجعته اليومية إلا أنني لم أتمكن من زرع الثقة لديه».
ورضي بعض الأولياء بالظروف وقالوا إنها تجربة سواء كللت بالنجاح أو الخسارة يبقى امتحانا ويمكن لهم النجاح السنة المقبلة المهم أن يكونوا بصحة جيدة.
هي سويعات بسيطة عشناها رفقة الأولياء، والتلاميذ ننتظر ما تسفر عنه أسئلة الامتحان خاصة في المواد الأساسية التي يتم على إثرها نجاح التلميذ، غير أنها أكدت أن الظرف صعب والتحدي أصعب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024