مترشحون فقدوا أحبة في الجائحة

قصص مؤثرة عن «ضحايا كورونا» في بكالوريا 2020

خ .ب

فيروس كورونا الذي فتك بكثير من الضحايا في الجزائر، جاور فئات عمرية كثيرة، بمن فيهم التلاميذ المقبلون على شهادة مصيرية بحجم البكالوريا، الذين تأثروا بالمرض اللعين الذي خطف أحباء دون سابق إنذار، وتسبب في وفاة أوليائهم.
الدموع سبقت حديثها والحسرة أخلطت كلامها عند سؤال «الشعب» عن دعم الأولياء لها، نعم إنها جميلة تدرس في شعبة اللغات الأجنبية بمركز إجراء الامتحان الإدريسي بسيدي امحمد، بالجزائر العاصمة. هذه التلميذة فقدت أمها جراء كورونا، منذ شهر، ووسط دعم العائلة حضّرت لاجتياز الامتحان.
ألم الفراق كان صعبا، فلم تقتصر معاناتها على قطيعة 6 أشهر بل المرض بعثر الأوراق وجعلها تعزف عن المراجعة إلى غاية الأيام الأخيرة، التي لعب فيها المحيط الاجتماعي دورا كبيرا، بإقناعها أن النجاح في البكالوريا الوسيلة الوحيد لـ»إسعاد أمها في قبرها» .
حكايات كثيرة سمعناها في دقائق، جلسنا رفقة هذه التلميذة وشبيهاتها في الألم، إنه الفيروس المجهري الذي تسبب في مرض الكثير من التلاميذ لم يتقدموا للامتحان، في حين توفي آخران كانا مريضين لتزيدهما كورونا معاناة وفارقا الحياة دون سابق إنذار.
وهرب تلميذ آخر فور الحديث عن ألم الفراق، فلم يتحمل وسيم الحديث عن الكورونا بقوله: «كل زملائي مرضوا ولم تحلوا لي المراجعة».
دورة سبتمبر 2020 اختلفت عن الدورات السابقة، كانت مميزة بميزة طابعها الصحي والاجتماعي خلفت الكثير من الحوادث الحزينة، غير أن جهود السلطات في مكافحة الفيروس خلقت فيهم العزم وحب التغلب على الصعاب.
ويواصل هؤلاء تحدي الظروف والصعاب من أجل الحصول على نتائج مفرحة، علّها تقضي على الحزن الذي يخيّم على كثير من الأسر الجزائرية في هذا الظرف الصحي الصعب الذي تمر به البلاد.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024