طالب حاج بولنوار رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين من وزارة التجارة تشديد الرقابة لمنع ذبح أنثى الخروف، وكذا الإسراع في إنجاز أسواق الجملة للحوم بالمعايير الدولية، لتنظيم هذا المجال والتحكم في أسعار هذه المادة.
أبرز بولنوار خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الجمعية ب « صافكس» أهمية منع ذبح أنثى الخروف لأن ذلك يؤثر على إنتاج اللحوم، مشيرا إلى أن القانون يمنع ذلك، لضمان تكاثر الخرفان والكباش، كما ركز على ضرورة الإسراع في إنجاز أسواق اللحوم الجهوية على مستوى منطقة الوسط، الشرق والغرب، وهذا ما يساهم في تنظيم عملية ذبح وبيع اللحوم.
ومن جهته، أوضح مروان خير رئيس اللجنة الوطنية لموزعي اللحوم في تدخله الأهمية التي تنجرّ عن إنشاء المذابح وأسواق اللحوم للجملة، حيث أن الفائدة الأولى تعود على المواطن « المستهلك «، الذي سيشتري لحوم مطابقة لمعايير النظافة والجودة وبأسعار مسقفة، وهذا ما سيساهم في القضاء على المضاربة التي تؤدي إلى ارتفاعها.
مذبح حسين داي شغل ألف عامل ومتعامل
كما تساهم هذه الأسواق في الاقتصاد، حيث يمكن أن تخلق آلاف من مناصب الشغل، مشيرا إلى أن مذبح « حسين داي « كان يشغل 1000 عامل ومتعامل، غير أن هذا المذبح الوحيد والفريد من نوعه على المستوى الوطني، تمّ إزالته بدون أن يعوّض بآخر.
وأفاد في هذا الصدد أن مذبح « حسين داي « الذي تمّ غلقه ليتم تعويضه بآخر في منطقة بئر توتة، وذلك منذ سنة 2006، وقد تمّت المصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي، كما خصّص له مبلغ 12 مليار و700 مليون سنتيم للدراسات، ولم ير النور لحدّ الآن.
ويجري العمل كذلك - كما أفاد المتحدث - لتشكيل لجان فرعية عن اللجنة الوطنية للحوم، لمعرفة حالة إنتاج اللحوم على مستوى كل المسار، بدءا من إنتاج الأعلاف إلى غاية السلسلة الأخيرة إنتاج مادة اللحم، وذلك على مستوى كل ولاية.
أما محمد مجران منسّق اللجان الوطنية التابعة للجمعية، فقد دعا إلى ضرورة إنشاء منصّة رقمية، لإحصاء العدد الحقيقي للمربين ولرؤوس الماشية المصرح بها، كما يسمح كذلك بضبط سوق الأعلاف ومعرفة مصدرها التي تعدّ أول سلسلة في انتاج اللحوم.
ودعا كذلك إلى إنجاز مصانع للجلود والأصواف، لاستغلال هذه المواد التي ينتهي بها المطاف في القمامة، في حين أن لها قيمة اقتصادية كبيرة، خاصّة وأنها تمثل مواد أولية مطلوبة جدّا من قبل المتعاملين ويلجؤون إلى الحصول عليها من خلال الاستيراد الذي يكلف الخزينة اموال كثيرة.