أكّد رئيس النقابة الوطنية للصحة العمومية، خميس علي، أنّ السلطات العمومية نجحت في تسيير أزمة كورونا، من خلال اعتماد استراتيجية فعالة مع بداية انتشار الفيروس في الجزائر.
دعا رئيس النقابة الوطنية للصحة العمومية في تصريح خصّ به «الشعب «، إلى الاستمرار في تطبيق نفس الإجراءات الاحترازية والحفاظ على السياسية الوقائية المعمول بها حاليا، إلى غاية القضاء على الفيروس نهائيا، خاصة ما تعلّق بإجراءات غلق المجال الجوّي والبحري وفرض الحجر الصحي إذا اقتضى الأمر.
وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل الحكومة في مواجهة جائحة كورونا، بتوفير مختلف المستلزمات الطبية الضرورية للتكفل بالمصابين، لاسيّما الأوكسجين الذي شهد نقصا، بالإضافة إلى زيادة عدد الأسرة وتخصيص مصالح للعناية بالمرضى على مستوى جميع الولايات.
وحذر خميس علي من التهاون والاستهتار بالالتزام بإجراءات الوقاية مع العودة إلى الحياة العادية، مؤكدا أن المواطن ملزم بالإبقاء على درجة عالية من الوعي واليقظة إلى غاية الوصول إلى صفر إصابة، وهو الذي ساهم - على حدّ تعبيره - بنسبة 50 بالمائة في تفادي تسجيل إصابات أكبر من خلال الالتزام بأساليب الوقاية.
وفي ذات السياق، سجّل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير ارتياحه للنتائج المحققة فيما يخصّ مكافحة جائحة كورونا، مقارنة بدول أخرى ما تزال تسجّل أعداد مرتفعة من الإصابات والوفيات على حدّ سواء.
من جهة أخرى، ثمّن رئيس النقابة الوطنية للصحة العمومية مخرجات اجتماع مجلس الوزراء حول ما تعلق بقطاع الصحة، مشيرا إلى أهمية إعادة النظر في الخارطة الصحية وإنشاء مستشفيات جامعية جديدة في ولايات أخرى، ما من شأنه تخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الواقعة بالعاصمة.
وفيما يتعلق بملف مكافحة السرطان، قال محدثنا أن إنشاء مراكز جديدة للتكفل بمرضى السرطان يعدّ إنجازا هاما لصالح قطاع الصحة والمرضى الذين يتحمّلون عناء السفر والتنقل بين الولايات للعلاج.
واعتبر رئيس النقابة الوطنية للصحة العمومية بناء منظومة صحية قوية ومتوازنة تتكفل بالأمراض المستعصية، وكل ما يخصّ القطاع، بات من الأولويات لمواكبة التطوّر الحاصل وتشجيع الكفاءات الجزائرية في مجال البحث العلمي والطب، وتصحيح الأخطاء السابقة ووضع حدّ لمختلف العراقيل التي تسبّبت في تدهور الصحة في الجزائر.