أبدى وفد من المفتشين الموفدين من وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين طاية، غرب الجزائر العاصمة، «استحسانهم» للظروف المهيأة لاستقبال المرضى والتكفل صحيا بهم، حسبما لوحظ، أمس.
قام مفتشون أوفدتهم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في إطار المهام الموكلة إليهم بزيارة مفاجئة إلى مستشفى عين طاية بهدف الوقوف على نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين في مجال استقبال المرضى والتكفل بهم وقد أبدوا «استحسانهم» لنظام سير العمل على مستوى مختلف المصالح بدءا بمصلحة الاستعجالات والمصالح المختصة الأخرى على غرار مصلحة طب النساء والولادة و قسم الجراحة وطب الأطفال.
وأكد المفتشون على ضوء معاينتهم أنهم اتبعوا «المسار الاعتيادي» الذي يأخذه المواطن عند اللجوء إلى المستشفى من أجل الوقوف على الظروف المهيأة لاستقبالهم ثم توجيههم سواء نحو مصلحة الاستعجالات أو مصلحة طب النساء والتوليد بحكم أن هذا المستشفى يحظى بإقبال معتبر للنساء في تلك الجهة من العاصمة.
وتم التركيز- حسبهم- على مدى احترام تدابير النظافة والوقاية خاصة في الفترة الأخيرة التي تزامنت مع انتشار فيروس كورونا المستجد وكذا وفرة العتاد الطبي المتعلق بالأشعة وكذا المخابر والمواد الخاصة بالتحاليل علاوة على تواجد الطاقم الطبي و شبه الطبي في مختلف المصالح.
وسجلت عودة تدريجية لمصلحة الجراحة بعد أن ظلت لمدة تزيد عن أربعة أشهر مخصصة لاستقبال المصابين بكوفيد 19، وشرع مؤخرا في برمجة عدد من العمليات الجراحية المستعجلة مع «الإبقاء على نظام الوقاية من الكوفيد تحسبا لموجة ثالثة»، حسب تأكيدات الطاقم الطبي هناك.
ورفع الطاقم الطبي المختص بالمناسبة انشغالاتهم إلى المفتشين والمتعلقة أساسا بنقص في الأطباء المختصين في الإنعاش (7 أطباء فقط) واعتبروا ذلك «غير كاف» للسير الحسن للمستشفى علاوة عن حاجة المؤسسة إلى تدعيم مصالحها الخاصة في طب التوليد وطب الأطفال و الجراحة أيضا.
من جهتها، أكدت مديرة المؤسسة العمومية الاستشفائية بعين طاية، زاهي كلثوم، ان خصوصية هذا المستشفى تكمن في موقعه الجغرافي المتاخم للحدود الشرقية الجزائر العاصمة ما يجعله يستقبل أعدادا معتبرة من المريضات قادمة من ولاية بومرداس طلبا لخدمات مصلحة الولادات.
وتم تخصيص 16 سريرا للنساء الحوامل المصابات بالفيروس، من مجمل 105 سرير تابع لمصلحة الولادة والتي لم تتوقف عن العمل طيلة الأشهر الستة الماضية، تضيف المديرة.
