خصصت العيادة متعددة الخدمات بحي الهواء الجميل «بلير» بوسط مدينة سطيف، كمركز لإجراء التحاليل المخبرية والكشوف الخاصة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بحسب ما علم، أمس، من مسؤولي مديرية الصحة والسكان بالولاية.
أكدت المكلفة بالإعلام والاتصال بذات المديرية، ريمة بوصوار، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذا الإجراء «يندرج ضمن التدابير الاستعجالية والإضافية لمواجهة هذا الفيروس بالمنطقة وضمان تكفل أفضل بالمصابين»، فضلا عن تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي محمد عبد النور سعادنة بعاصمة الولاية.
وتم بالمناسبة تسخير جميع الإمكانات والوسائل اللازمة لاستلام هذا المركز الجديد للكشف والتحاليل المخبرية في «الساعات القليلة المقبلة»، إلى جانب الأطقم الطبية وشبه الطبية الكافية لضمان تكفل جيد بجميع الوافدين وتشخيص الحالات المشتبه إصابتها بكوفيد-19 في «أقرب الآجال»، كما أوضحته الآنسة بوصوار.
ويعتبر هذا المركز الجديد «الثاني» على مستوى الولاية ويتكفل بإجراء التحاليل المخبرية والكشوفات الخاصة بكوفيد-19 بعد ذاك المخصص بالعيادة متعددة الخدمات بالهضاب (شرق سطيف)، كما تمت الإشارة إليه.
وتتضمن الإجراءات الاستعجالية كذلك إعادة فتح المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بحي تبينت (شمال سطيف) لاستقبال والتكفل بالحالات الإيجابية المصابة بالفيروس والتي لا تحتاج إلى استشفاء طبي، وفق ما ذكرته ذات المتحدثة.
وتعد هذه العملية «إجراء استعجاليا» لتخفيف الضغط على المركز الاستشفائي الجامعي في حال ارتفاع عدد الحالات المصابة لضمان تكفل أفضل بالمصابين بكوفيد-19»، بحسب ذات المصدر.
وأضافت بوصوار في نفس السياق، بأن هذا المركز سوف يخصص أيضا للمصابين في حال تسجيل اكتظاظ وعجز بالمستشفيات الموجودة عبر دوائر الولاية، على غرار مستشفى صروب الخثير بالعلمة ومحمد بوضياف بعين ولمان ( شرق وجنوب سطيف).
ويجري حاليا تكثيف عمليات توعية المواطنين بضرورة الاحترام الصارم للإجراءات الوقائية وذلك عبر جميع المؤسسات والهياكل العمومية والخاصة والساحات العمومية والشوارع والفضاءات التجارية وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وغيرها.