بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار

الحكومة الاسبانية تعبّر عن «انشغالها البالغ»

أعربت الحكومة الإسبانية عن انشغالها البالغ إزاء التطورات في الصحراء الغربية، بعد خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار، وحثت الطرفين على الجلوس لطاولة المفاوضات للتوصل إلى حل لقضية الصحراء الغربية.
أكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، تناقلته وسائل إعلامية، أن «الحكومة الاسبانية تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لضمان احترام وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية».
وأشار البيان، إلى جهود إسبانيا خلال الأيام الأخيرة «للحيلولة دون تطور الأحداث»، داعية إلى ضبط النفس.
وبعد ان أكدت أهمية الاستقرار في هذه المنطقة الاستراتيجية، حثت الحكومة الإسبانية المغرب وجبهة البوليساريو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل الى حل لقضية الصحراء الغربية.
أما فرنسا فقد دعت، الجمعة، إلى «فعل كل ما يمكن تجنبا للتصعيد» عند معبر الكركرات.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن «فرنسا تدعو اليوم إلى فعل كل ما يمكن لتجنب التصعيد والعودة إلى حل سياسي في أقرب وقت».
ولازالت مواقف كل من اسبانيا وفرنسا من القضية الصحراوية ومن العملية السياسية الإممية لحلها، محل انتقاد شديد من قبل الصحراويين والهيئات الحقوقية الدولية والأوروبية وحتى من داخل البلدين ذاتهما.
وحملت أصوات كثيرة كلاّ من باريس ومدريد «المسؤولية الكبرى عما يحدث الآن، عندما شجعا المغرب في موقفه التوسعي»، كما جاء، أمس، على لسان رئيس اللجنة البلجيكية لمساندة الشعب الصحراوي، بيير غالان.

مظاهرات بإسبانيا تضامنا مع الشعب الصحراوي

شهدت عدة مدن اسبانية، أمس السبت، مظاهرات لأفراد الجالية الصحراوية وأصدقاء القضية، للتنديد باتفاقية «مدريد الثلاثية» سنة 1975 المشؤومة، والتأكيد من جهة أخرى على أحقية الشعب الصحراوي في استعمال كل الطرق لاسترجاع سيادته على كامل أراضيه المسلوبة.
واشارت وكالة الأنباء الصحراوية (وأص)، أمس، أن التظاهرة عرفت مشاركة أجنبية شعبية ورسمية أيضا، ممثلة لأحزاب سياسية ونقابات عمالية، علاوة عن لجان التضامن، حيث سلمت رسالة لوزارة الخارجية الإسبانية، نددت في مضمونها بـ»الدور المتخاذل لحكومة بلادهم، وأكدت على أحقية الشعب الصحراوي في استعمال كل الطرق لاسترجاع سيادته على كامل أراضيه المسلوبة».
كما أجمعت الجالية الصحراوية على عدم شرعية هذه الاتفاقية، واغتنمت فرصة التظاهرة لتبعث برسالة أبدت من خلالها استعدادها وجاهزيتها لكل ما تعتزم جبهة البوليساريو القيام به، مشجعة مناضلي جيش التحرير الصحراوي على سرعة الرد على خرق المغرب لوقف إطلاق النار.
وأبرزت الوكالة الصحراوية، أن خرق المغرب لاتفاق وقف إطلاق النار ووضع حقوق الإنسان بالأرض المحتلة، ونهب الثروات الطبيعية الصحراوية من قبل سلطات الاحتلال المغربي، كلها كانت مواضيع تنضاف إلى أخرى حضرت في مقدمة اهتمامات المشاركين في تظاهرة مدريد السنوية.
للإشارة، فإن الاتفاقية المشؤومة المعروفة باتفاقية مدريد الثلاثية والموقعة في العاصمة الإسبانية مدريد سنة 1975 بين كل من اسبانيا والمملكة لمغربية والنظام الدداهي في موريتانيا، جاءت لإجهاض حق الشعب الصحراوي في الحرية والانعتاق من نير الاستعمار، حيث تخلت بموجبها السلطات الاسبانية عن مسؤولياتها التاريخية في استكمال تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، من خلال تنظيم استفتاء حر وديمقراطي ونزيه، كما أقرت بذلك الأمم المتحدة منذ 1966.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024