يدخل حيز العمل بجميع المؤسسات التربوية بدءاً من اليوم

تقليص بعض دروس الرياضيات واللغة «يُريح» المعلمين

خالدة بن تركي

شكّل قرار تعديل البرنامج الدراسي وحذف بعض دروس الطور الابتدائي لمادتي «اللغة والرياضيات»، الذي يدخل حيز العمل بدءا من اليوم بجميع المؤسسات التربوية، ارتياحا كبيرا في قطاع التربية، في انتظار توحيد بعض الحصص التعليمية للطور المتوسط وحذف بعض الوحدات للتعليم الثانوي.

تعالت الأصوات المنادية بإعادة النظر في البرنامج الدراسي المكثف للأطوار التعليمية الثلاث خاصة في ظل جائحة كورونا والظرف الاستثنائي الذي يزاول فيه 10 ملايين تلميذ تعليمهم.
تعمل وزارة التربية الوطنية على إدخال بعض التعديلات في الأطوار الثلاث تفاديا لما يسمى «حشو» الدروس مقابل حجم ساعي لا يعكس المواد المبرمجة، من خلال توحيد عدد الحصص لمختلف المواد التعليمية في جميع المتوسطات عبر التراب الوطني.
وأثبتت المخططات الاستثنائية بعد قرابة شهر من الدخول المدرسي الاختلاف بين وحدات التعليم للطور الثاني، وما صاحبها من اختلالات في الحجم الساعي المخصص للدروس، من خلال الاستغناء عن بعض الاختيارات لبعض الشعب وتحديد عدد الحصص وحذف بعض الوحدات التعليمية لتلاميذ الثانوي تفاديا لضغط البرنامج الدراسي.
ويدخل في إطار التعديلات التي تعمل الوزارة على دراستها دمج فوجين من نفس المستوى الدراسي في حصة التربية البدنية مع إمكانية برمجة حصتي المادة مرة واحدة كل 15 يوما لكل فوج لاحترام التباعد الجسدي وتفادي تلاقي التلاميذ الخارجين من المؤسسة مع الداخلين إليها خلال الفترتين الصباحية والمسائية، وهو المطلب الذي أكد عليه أولياء التلاميذ كون حصة التربية البدنية أسبوعيا تشكل خطرا على أبنائهم من العدوى، خاصة وأن فئة المتوسط والثانوي معرضة للإصابة بالوباء.
وفي شرح أكثر لقرار التعديل في برنامج الطور الابتدائي، أكد المكلف بالإعلام بتنسيقية التعليم الابتدائي سليماني موسى في اتصال بـ «الشعب»، أن العملية ستعمم اليوم بعد صدور القرار نهاية الأسبوع والمتعلق بمادتي «اللغة والرياضيات» التي عرفت حذف الكثير من الدروس التي ليست لها أهمية بالنظر إلى تقليص الحجم الساعي الذي لا يسمح  بتقديم 40 درسا في حجم ساعي يقدر بـ 12 ساعة.
واعتبر الأستاذ بمدرسة بمديرية التربية وسط، أن القرار ساري المفعول بداية من اليوم، غير أن التوزيع الجديد وبسبب عدم العمل بتقنية الإعلام الآلي يتعذر على بعض المناطق الحصول على البرنامج الجديد الذي يحوي الدروس المحذوفة، إلا أنه جاء استجابة لمطالب كثافة البرنامج وثقل المحفظة التي رافع الأساتذة والأولياء لإيجاد حل لها من خلال حذف بعض المواد غير الأساسية.
وأضاف سليماني موسى أنّ الأستاذ والأولياء يناضلون من أجل إعادة النظر في قرار حذف مواد الأيقاظ والتربية المدنية التي تؤثّر سلبا على الحجم الساعي للمواد الأساسية التي أصبحت تقدّم في 30 دقيقة، الأمر الذي جعل الأستاذ بين المطرقة والسندان، في حين التلميذ يصعب عليه الإدراك في دقائق بسيطة لدروس بعض المواد على غرار مادتي العلمية والتربية الإسلامية.
وعليه طالب باسمه وباسم أساتذة الطور الابتدائي من الوزارة الوصية، إلى جانب الخطوة الإيجابية التي قامت بها في تعديل برنامج المواد الأساسية وحذف بعض الدروس، إعادة النظر في مطلبهم قبل تقدم عملية سير الدروس، خاصة وأن الكثير يصارع الزمن لأجل إحداث التقدم في البرنامج الدراسي ولكن ليس على حساب التلميذ.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025