لم تخلف الهزة الأرضية التي ضربت جنوب ولاية سكيكدة أي خسائر بشرية واقتصر الأمر على الأضرار المادية، حيث أكدت مصالح الحماية المدنية عدم تسجيل أي خسائر بشرية إثر هذه الهزة الأرضية التي بلغت شدتها 5,2 درجات على سلم رشتر وضربت جنوب الولاية في حدود الرابعة و53 دقيقة صباحا، حيث شعر بها سكان الولايات المجاورة، تلتها هزة ارتدادية بقوة 3,9 درجات على سلم ريشتر.
أوضحت مصالح الحماية، أن فرق التدخل المتخصصة التابعة لها قامت بعمليات استطلاع متواصلة على إثر الهزتين المسجلتين على مستوى الولاية، مؤكدا عدم تسجيل أي خسائر بشرية، باستثناء حالات الهلع التي تعاملت معها الحماية المدنية.
وكانت «الشعب» تنقلت لموقع الزلزال ببلدية عين بوزيان، وتحدثت مع مواطني البلدية الذين كان الخوف والرعب جليين على محياهم، وقال أحد السكان من حي 50 مسكنا بوسط البلدية، إن مدة الهزة الأرضية، التي كانت طويلة نوعا ما تركت الأثر الأكبر وأدخلت الرعب في أوساط السكان وجعلت الكثير منهم يفرون من مساكنهم إلى الشارع، خوفا من انهيار الأسقف على رؤسهم. وأخدنا مواطن آخر الى منزله، تعرضتجدرانه لتشققات، بالإضافة الى مدخل المسكن الذي تضرر كثيرا جراء انزلاق التربة. وأكد سكان البلدية، أن الخسائر مادية وليست بالكبيرة، وبعض الاضرار الخفيفة التي مست البنايات القديمة، على الخصوص.
كما تعرض الطريق الرئيس بالبلدية الى تشقق من قوة الهزة الأرضية. ولم تسلم البنايات التي بالقرب من البريد المركزي، رغم أنها توجد في وضعية جيدة.
وكان المواطنون استقبلوا والي الولاية، بتجمع أمام مقر البلدية، وانتهزوا الفرصة للمطالبة بالتنمية، التي قالوا عنها، إنها غائبة، وزادتها الهزة الأرضية أكثر سوءا، لاسيما وان المنطقة عرفت سلسلة من الهزات الأرضية خلال السنوات الأخيرة.
وطمأن عبد القادر بن سعيد والي الولاية المواطنين أنه لا توجد خسائر بشرية، وكل ما هناك خسائر مادية، تتمثل في تشققات في بعض البنايات. ولغرض حصر الخسائر المحتملة، أوفد لجنة تقنية ولائية، لحصر وتقييم الخسائر ومعاينة البنايات، مع اقتراح الحلول.
وأكد والي الولاية الذي توجه في صباح الباكر لبلدية عين بوزيان، أنه تم وضع خلية أزمة بعد الهزة الأرضية مباشرة في حدود الخامسة صباحا، لتقييم الأضرار وبوصول المدير العام للمراقبة التقنية لحصر الخسائر، وأشار والي الولاية أنه سيتم التكفل بالعائلات المتضررة وتعويض الخسائر، إن وجدت.
الهزة الأرضية، التي أحس بها سكان بلديات سكيكدة، خلفت أضرارا مادية، كذلك ببلدية الحروش المجاورة والتي مست بعض المرافق العمومية، منها مدرستان ومستشفى المدينة وبعض البنايات التي ظهرت عليها تشققات. وكانت الهزة مقترنة باضطراب جوي كبير وتساقط غزير للأمطار، مما حول طرق وأحياء مدينة سكيكدة، على الخصوص إلى وديان وبحيرات، وأزم من الوضع أكثر.
مصالح الولاية تنصّب خلية أزمة
نصبت مصالح ولاية سكيكدة خلية أزمة استعجالية، صباح أمس، فور وقوع الهزة الأرضية الأولى التي وقعت بالولاية عند الساعة الرابعة وثلاث وخمسين دقيقة والتي تلتها هزة ارتدادية عند السادسة صباحا و17د، بحسب ما علم من مصالح الولاية.
وأوضح ذات المصدر لوكالة الأنباء الجزائرية، أن خلية الأزمة التي يشرف عليها والي ولاية سكيكدة عبد القادر بن سعيد، تتشكل من جميع الفاعلين، على غرار مديريات السكن والموارد المائية والحماية المدنية ومصالح المجالس الشعبية البلدية المعنية بالزلزال والمصالح الأمنية من شرطة ودرك وطني وغيرهم.
