الأكاديمي حكيم بوغرارة لـ «الشعب»:

وكالات الاتصال تعاني غياب تشريع ينظّم نشاطاتها

علي عزازقة

 مرسوم تنظيم نشاط وكالات الاتصال يجب أن يكون مرنا

 على الوصاية فتح ورشات قبل إصدار المرسوم

فتح حديث وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، عمار بلحيمر، عن قرب إعداد مرسوم تنفيذي ينظم وكالات الاتصال في الجزائر، نقاشا حول واقع نشاطها، لاسيما وأنها تعتمد على الجانب الإشهاري بنسبة كبيرة دون غيره من النشاطات الأخرى. في هذا الصدد، دعا الأكاديمي حكيم بوغرارة، في اتصال هاتفي مع «الشعب»، الجهات الوصية إلى جمع مسؤولي وكالات الاتصال في الجزائر من أجل تنظيم ورشات دراسية تعرف بالمرسوم المنظم لنشاطات الوكالات قبل تطبيقه ميدانيا.
أوضح الإعلامي السابق حكيم بوغرارة، بأن الغرض من جمع المديرين يصبّ في صالح تنظيم هذا القطاع المثير للاهتمام، الذي سيكون له إيجابيات عديدة على خزينة الدولة في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بحق الدولة في الرقابة، أكد أستاذ علوم الإعلام والاتصال بجامعة المدية، أن الدولة ملزمة بمراقبة الشفافية ومضامين الرسائل التي تبعث بها هذه الوكالات، ولكن هذا لا يمنع من اتخاذها بعض المرونة في التعامل معها.
وفي السياق، شدد المتحدث على أن القانون المزمع إعداده قريبا، يجب أن يكون مرنا يجيب على انشغالات المعنيين ويتماشى مع الواقع الاقتصادي للبلاد، ما يسمح مستقبلا بمساعدة خزينة الدولة وتوفير آلاف مناصب العمل وهذا شريطة التعامل بقرينة البراءة، حيث لا «ننكر أنه ستكون تجاوزات بسبب أمور عديدة ساهمت في استشراف الفساد في البلاد».
ووصف الدكتور بوغرارة واقع نشاط وكالات الاتصال في الجزائر بالفوضوي، الذي لا يساعد على التقدم في أي شيء، مضيفا: «في الجزائر لكي تنشئ وكالة اتصال، ما عليك سوى التقدم إلى المركز الوطني للسجل التجاري من أجل الحصول على سجل وبذلك تبدأ بالنشاط.
واعتبر الأكاديمي ذاته واقع وكالات الاتصالات في الجزائر حاليا، مشابها تماما لواقع الإعلام الذي يتخبط هو الآخر، رغم جهود تنظيمه في الآونة الأخيرة، متابعا: «وكالات الاتصال تعاني من غياب تشريع ينظم نشاطاتها وإصداره ضروري جدا».
وفيما يتعلق بنشاط وكالات الاتصال في الجزائر، قال: «الجانب الإشهاري يمثل جزءاً كبيرا من نشاطات هذه الوكالات في البلاد، بالرغم من أنها تستطيع أن تنشط في عديد المجالات الأخرى، كالثقافة».
وأضاف في هذا السياق: «نشاط الصناعات الثقافية مثلا هو سوق عالمي بـ700 مليار دولار، ففي بريطانيا الحفلات الموسيقية والقطاع المسرحي والأفلام تصدر ما يقارب 90 مليار دولار».
وفي الأخير عدد متحدث «الشعب» بعض المشاكل التي تعاني منها وكالات الاتصال في الجزائر، والتي يتقدمها وجودها بشكل كبير في الولايات الكبرى وهذه سلبية تعيق تطور نشاطها، لاسيما وأنه يمكنها التنسيق مع عديد القطاعات الأخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025