حاملو المشاريع يطالبون بالرعاية والدعم لضمان بقائهم
صرح رئيس المجمع الوطني لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمستحدثة في إطار أجهزة دعم الدولة ياسين قلال، أنه حان الوقت لأن تحظى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالدعم والرعاية وتبتعد عن الضغوطات الممارسة من طرف البنوك لضمان بقائها، خاصة في ظل جائحة كورونا وما أحدثته من انعكاسات على نشاطها الاقتصادي.
أوضح قلال في تصريح لــ «الشعب»، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعاني، على غرار دول العالم، من أزمة اقتصادية جعلتها تصارع لأجل البقاء، خاصة في ظل الوضع الصحي الذي تمر به البلاد، وكذا العجز والفشل، في المقابل تتعرض لضغوطات كبيرة لتسديد ديونها.
واستغرب قلال هذه الممارسات التي لا تعكس بتاتا الإرادة السياسية الحقيقية في معالجة الملف الذي يطرح مرة أخرى بسبب الوباء، وما أحدثه من مخلفات اقتصادية على هذه المؤسسات، التي تنتظر التفاتة جدية من السلطات لدعمها ومرافقتها لتمر عليها الأزمة الاقتصادية بردا وسلاماً.
وتلقى في هذا الصدد المجمع شكاوى من المكاتب الولائية عبر 48 ولاية، طالب فيها أصحاب المشاريع بالتدخل العاجل لوقف الممارسات، التي عادة ما تؤدي الى حجز العتاد ووقف النشاط وزوال المؤسسات، التي تحظى باهتمام كبير في دول العالم، غير أنها اليوم أصبحت مهددة بالزوال، في ظل إصرار البنوك على دفع الديون، ما دفعهم إلى المطالبة بوقت إضافي إلى غاية حل المشكل نهائيا، أي بصدور «العفو الشامل» الذي لا يعني مسح الديون نهائيا، وإنما بشروط وإجراءات تسمح لأصحاب المؤسسات ببعث نشاطهم من جديد.
وذكر ذات المتحدث، أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعاني مثل باقي المؤسسات الاقتصادية، من صعوبات مالية جراء جائحة كورونا وانعكاساتها على نشاطها، حيث تحاول اليوم الحفاظ على مكانها في السوق، غير أنها في المقابل تعاني العجز بسبب الأزمة الصحية التي انعكست على مواردها المالية وعلى التسيير العادي لنشاطها.
وبخصوص ما صرحت به بعض الهيئات الاقتصادية حول إقصاء أصحاب مشاريع «كناك» من أجندة اهتماماتهم، نفى ياسين قلال ما تداول حول الموضوع، وأكد أن 170 ألف مؤسسة في إطار مشاريع «كناك» هي ملك لأشخاص ذوي خبرة في مجال التكوين، اكتسبوها بعد خروجهم من المؤسسات التي يعملون بها، على عكس»أونساج» و»أونجام»، شباب يدخلون مجال الابتكار أول مرة، ناهيك عن التشبع الذي قدر بـ370 ألف مؤسسة في إطار «أونساج» تنشط في مختلف المجالات، جعلها تطغى على السوق.
وأصبح الاهتمام - يقول المتحدث - مركزا أكثر على أصحاب مشاريع أونساج وأونجام، كون «كناك» ليست مخصصة للشباب فقط، وإنما الفئة العمرية 35 سنة فما فوق، ما يعني أنهم من أرباب الأسر بإمكانهم تحمل مسؤولية وعناء المشاريع، سواء كانت فاشلة أو ناجحة، مشيرا أنهم من أصحاب الخبرة الطويلة في مجال التكوين والعمل وبإمكانهم الوقوف على مشاريعهم أكثر، بالإضافة الى كونها تابعة لوزارة العمل والتشغيل والصندوق الوطني للبطالة جعلها محل اهتمام أكثر.
وأكد قلال، أن المجمع يولي الاهتمام لجميع أصحاب المشاريع الذين يعانون من الأزمة الصحية العالمية التي جعلتهم يتخبطون في مشاكل اجتماعية ونفسية حادة، مشيرا أن مصالحه ستقترح مجددا بعض الحلول المناسبة لإنقاذها من الزوال ولضمان استمرار نشاطها.