تنفس الجزائريون الصعداء بعد خروج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال فيديو والاستماع إليه صورة وصوتا، واضعا حدا للإشاعات التي عملت أبواق إعلامية خارجية وكذا وسائل التواصل الاجتماعي على تغذيتها بأكاذيب ومعلومات مغلوطة.
خلف ظهور رئيس الجمهورية استحسانا كبيرا وسط الجزائريين وكذا المتتبعين للشأن الجزائري، وذلك بكثير من التفاعل على أمل أن يستعيد عافيته بالكامل، معللين ذلك بأن الجزائر بحاجة كبيرة له، لاسيما لاستكمال مسار الإصلاحات المؤسساتية من أجل بناء دولة قوية في إطار الجزائر الجديدة، ولمواجهة التحديات الإقليمية التي تحاول بعض الأطراف فرضها بمنطق القوة.
في هذا الإطار، اعتبر د. سمير محرز أستاذ العلوم السياسية بجامعة تيسمسيلت في تصريح لـ»الشعب»، أن خرجة الرئيس، أول أمس، خطوة موفقة سياسيا كونها قطعت كل الشكوك بالأدلة الدامغة صوتا وصورة، وعرج على العديد من القضايا الهامة التي تمس المواطن بالدرجة الأساس خاصة في التأكيد على بعض الالتزامات، وإسداء تعليمات من أجل التركيز على مناطق الظل التي تعتبر أبرز التحديات التي رفعها.
ويرى المتحدث أن ظهور الرئيس هو بمثابة رد لكل المهاجمين على شخصه أثناء فترة غيابه التي تجاوزت الأربعين يوما.
أما فيما يخص متابعة الملف الاقليمي خاصة قضية الصحراء الغربية، يؤكد المتحدث أن الجزائر تتابع عن كثب هذا الملف من خلال وزارة الخارجية والتقارير الميدانية التي تصل الرئاسة وقيادة الجيش، وموقفها واضح بهذا الشأن ويشكل أحد أهم المواقف التي تدعمها وتدافع عنها في إطار الشرعية الدولية رغم كل محاولات الخرق لنظام المخزن وحلفائه.