أشرف والي ولاية بومرداس، يحيى يحياتن، أمس، على مراسيم الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي الجديد بحضور الدفعة الأولى من الطلب الجدد المسجلين عبر مختلف الكليات والمعاهد إلى جانب الأسرة الجامعية، وهذا وسط ظروف تنظيمية استثنائية جراء جائحة كورونا ومتطلبات التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي الذي اعتمدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
طمأن رئيس جامعة أمحمد بوقرة مصطفى ياحي بالمناسبة «أن كل التدابير اتّخذت لإنجاح الموسم الدراسي الجديد الذي جاء مباشرة بعد اختتام الموسم الماضي»، مؤكدا أن «التدابير الصحية المتخذة متواصلة مثلما عهدها الطلبة الموسم الماضي الممتد بعد العطلة عن طريق اعتماد نمط التفويج إلى جانب التعليم الحضوري والتعليم عن بعد عبر المنصات الرقمية التي خصّصتها الوزارة الوصية للأساتذة والطلبة من أجل الدراسة عن بعد، وحتى إجراء الامتحانات لضمان نجاح العام الجديد».
وبالموازاة مع العملية البيداغوجية للطلبة التي خصّصت لها كل الإمكانيات من تأطير مادي وبشري، شهدت باقي الخدمات الجامعية الأخرى من نقل وإقامة وإطعام نفس التحضيرات على مستوى ديوان الخدمات الجامعية، الذي استنفر القائمين على الاقامات الجامعية لاستقبال الطلبة الجدد في أحسن الظروف وتوفير كل المستلزمات الضرورية بالخصوص للطلبة المقيمين خارج الولاية، الذين سيواجهون دون شك صعوبات في الالتحاق بالمعاهد بسبب أزمة النقل، وهي الإشكالية التي حاولت من خلالها ادارة الجامعة نهاية الموسم الماضي توفير حافلات نقل بالنسبة للطلبة القاطنين بالولايات المجاورة لتسهيل مهمة اجراءات الامتحانات، وهي المطالب التي يتمنى الطلبة أن تتجدد هذه السنة للتخفيف من حدة الأزمة.
يذكر أنّ جامعة بومرداس بكلياتها ومعاهدها المتخصّصة استقبلت هذا الموسم أزيد من 6 آلاف طالب موجه خلال عملية التسجيل السابقة بناء على بطاقة الرغبات والمعدلات المحققة في شهادة البكالوريا من مجموع 33 ألف طالب، حيث تبقى كليات الكيمياء والمحروقات، الهندسة الكهربائية والالكترونيك الى جانب علوم المهندس من التخصصات الأكثر جلبا للطلبة على المستوى الوطني بالنظر إلى ارتباطها الوثيق بميدان الشغل، وحاجة الكثير من المؤسسات الوطنية والأجنبية لمثل هذا التكوين المتخصص.