جدّد وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد حميدو، أمس بالجزائر العاصمة، «التزام» الجزائر على توطيد أسس التعاون بين البلدان ذات المصير المشترك لـ»تجاوز تداعيات الظرفية الصحية والاقتصادية العالمية الراهنة».
أكد الوزير في كلمة له في أشغال الدورة العادية 23 للمجلس الوزاري العربي للسياحة التي نظمت بمدينة المنامة (البحرين) عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد «على ضرورة تنسيق العمل المشترك لمواجهة التحدي الاجتماعي والاستجابة إلى المتطلبات المتزايدة للمجتمع للحفاظ على مناصب الشغل في مجال السياحة والحرص على توفير وتسهيل الخدمات السياحية الميسرة المستدامة والمسؤولة».
إضافة إلى ذلك —يضيف الوزير — «مجابهة التحدي الاقتصادي بتوفير محيط مؤسساتي ومالي يساعد على تنمية الاستثمار وتعزيز ثقة المستثمرين في الإبقاء على استثماراتهم السياحية بالخصوص بعد الخسائر الوخيمة التي تكبّدها القطاع «.
ويرى حميدو في هذا الإطار بأن الظرفية الراهنة التي نجمت عن انتشار وباء كورونا تفرض على الجميع مواجهة تحديات جسام وفي مقدمتها التحدي الصحي للحدّ من انتشار هذا الفيروس والقضاء عليه وطمأنة السياح المحليين والدوليين بجاهزية الوجهة السياحية العربية لاستقبالهم في ظروف آمنة وتوفير كل التدابير والبروتوكولات».
كما يستدعي الأمر ـ على حد تعبير حميدو- «مواجهة التحدي التكنولوجي مشدّدا على وجوب «اعتماد الأساليب الحديثة والمبادرات الإبداعية والابتكارية لدعم إعادة إطلاق وإنعاش قطاع السياحة والسفر في العالم العربي».
وفي الأخير أعرب الوزير عن «يقينه بأن الاجتماع سيتوّج بقرارات حكيمة وسديدة من شأنها أن تزيد من استدامة العطاء والإنجازات والتي ستحقق تطلعات الأمة العربية وتدفع التعاون المثمر في جميع المجالات».
ومن بين المواضيع التي تطرق إليها هذا الاجتماع إمكانية تطبيق القرارات العربية الهادفة إلى تعزيز الاستثمار السياحي في دولة فلسطين للحفاظ على التراث الثقافي والحضاري العربي الذي ما فتئ أن يتعرض للاعتداء الاسرائيلي والعمل من أجل الخروج باستراتيجية عربية نموذجية في مجال الأمن السياحي العربي وتنظيم مؤتمر وزاري عربي صيني لدعم الاستثمار السياحي بين الجانبين وكذا إمكانية إنشاء مجلس استشاري عربي للسياحة.