ينتظر أن يساهم استئناف الرحلات الجوية الداخلية في إعادة بعث السياحة الوطنية من طرف وكالات السياحة والأسفار التي عرفت ركودا في النشاط دام أزيد من 9 أشهر، نتيجة انتشار وباء كوفيد-19 كبدها خسائر مالية كبيرة، بحسب ما أفاد به لوكالة الأنباء الجزائرية متعاملون في القطاع.
واعتبر المدير العام للسياحة بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، نورالدين ندري، أن استئناف الرحلات الجوية الداخلية في 6 ديسمبر المنصرم سيعطي «انطلاقة جديدة» للسياحة الداخلية، بحيث سيمنح للوكالات -كما قال- «فرصة إعادة بعث نشاطها باقتراح عروض متنوعة وبأسعار تنافسية، تزامنا مع اقتراب العطلة الدراسية وقبلها عطلة نهاية السنة».
وتتزامن هذه العطل- كما أشار اليه- مع موسم السياحة الصحراوية، مما سيعطي «نفسا جديدا» و»انطلاقة حقيقية ولو بصفة تدريجية ومرنة لنشاط وكالات السياحة والأسفار التي عانت من ركود كبدها خسائر مالية معتبرة نتيجة انتشار وباء كورونا»، مشددا على «التزام» المتعاملين في مجال السياحة بالبروتوكول الصحي، حفاظا على صحة المواطنين.
وبخصوص إمكانية تدارك الخسائر التي عصفت بالوكالات السياحية نتيجة توقف نشاطها خلال الأشهر الماضية، يرى السيد ندري بأن توقف النشاط «لا يخدم مصلحة التنمية الاقتصادية»، مما يستدعي- على حد تعبيره- التفكير في «اعادة بعث كل النشاطات التنموية، دون استثناء، لتدارك الخسائر المالية ولو بصفة تدريجية، لأن تحقيق الارباح يتطلب وقتا كبيرا».
ودعا الوكالات السياحية الى تسطير برامج تنافسية ووضع مسالك سياحية متنوعة للتمكن من استقطاب السياح وتدارك الخسائر المالية، مذكرا بأنه تم مؤخرا عقد لقاء مع متعاملين سياحيين تم خلاله التطرق الى كيفية اعادة بعث وتفعيل النشاط السياحي من أجل إعادة بعث نشاط الوكالات وتقديم عروض في كل مناطق الوطن وخاصة في الصحراء الكبرى.
وأكد المدير العام للسياحة، أنه تم لهذا الغرض إعلام كل مديريات السياحة بـ14 ولاية صحراوية بالشروع في إشراك كل المتعاملين بجدية في ترقية السياحة الصحراوية وتنظيم عطل وخرجات بهذه المناطق، من خلال تقديم عروض عبر الوسائط الاجتماعية وفي مختلف وسائل الاعلام، لاسيما في ولايات تمنراست وإليزي وبشار وبسكرة وغرداية.