شرعت في الهيكلة الداخلية

أحزاب تَستعِدّ لخوض غمار انتخابات مبكرة

سفيان حشيفة

شرعت أحزاب وقوى سياسية في الجزائر في التحضير لدخول سباق الانتخابات المبكرة، سواء البرلمانية أو المحلية، المنتظر إجراؤها هذه السنة.
تشكيلات سياسية عديدة باشرت تنظيم قواعدها على المستويين المحلي والمركزي، واستنفار أتباعها للمشاركة في الانتخابات في الأشهر القادمة.
حزب جبهة التحرير الوطني، شرع في إعادة هيكلة عديد المحافظات ووجه تعليمات متتالية للتنظيم الداخلي للهياكل وتشكيل لجان، ستضطلع بمهام تنشيط القواعد، خاصة استقطاب فئة الشباب للمشاركة السياسية، وكذلك تنظيم لقاءات واجتماعات دورية للجان الانتقالية بحضور أمناء القسمات وأعضاء مكاتب القسمات، مع تنصيب اللجان الدائمة للمحافظات المتكونة من لجان الانضباط والمالية والرقابة، الإطارات والإستشراف.
ودخل حزب التجمع الوطني الديمقراطي في سباق مع الزمن لاستكمال عملية انتخاب المكاتب الولائية، قبل صدور قانون الانتخابات الجديد، وإعادة الهيكلة المحلية على مستوى عديد الولايات، كان آخرها انتخاب مكتب ولاية تمنراست من طرف المجلس الولائي.
حزب صوت الشعب، بحسب معطيات «الشعب»، شرع في تنظيم هياكله ومكاتبه الولائية والبلدية منذ أشهر. وكان لرئيسه لمين عصماني خلال الأيام الماضية، بحسب ما نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك، زيارات وخرجات تنظيمية للولايات، أشرف من خلالها على تنصيب المكتب السياسي الولائي لولاية قالمة، بحضور أعضاء المكتب السياسي الولائي وأمناء البلديات، وتم خلال ذلك لقاء تكويني سياسي تضمّن توجيهات للاستعداد للرهانات والاستحقاقات التشريعية والمحلية القادمة، ثم كان لعصاني بداية هذا الأسبوع اجتماعات تنظيمية تفقدية لهيكلة الحزب بولايات أخرى، مثل سطيف وبرج بوعريريج.
حزب جبهة النضال الوطني، بحسب ما أورده على صفحته الرسمية، عقد قبل أيام لقاء جهويا مع الأمناء الولائيين، احتضنته الأمانة الجهوية لناحية الغرب، مكتب ولاية وهران، أشرف عليه الأمين العام للحزب عبد الله حداد، وأدرج اللقاء في إطار مخطط عمل الحزب مع حلول العام الجديد ومباشرة التحضير للمرحلة القادمة والمواعيد الانتخابية.
جبهة المستقبل مع حلول السنة الجديدة، سطرت لقاءات استطلاعية وتنظيمية مع الهياكل القاعدية بالولايات، آخرها لقاءان بولايتي تيزي وزو وتيارت، ثم اجتماع للمكتب الوطني للحزب تحت إشراف رئيسه عبد العزيز بلعيد.
وبخصوص حركة البناء الوطني برئاسة عبد القادر بن قرينة، فتحدثت خلال هذا المخاض السياسي في البلاد وطيلة الأيام الماضية، عن مبادرة الجدار الوطني التي أطلقتها سنة 2018 ودورها في استقرار الدولة ومؤسساتها. وعقد المكتب الوطني للحركة لقاء لمناقشة تطورات الساحة السياسية في البلاد.
أحزاب عديدة كبيرة ومغمورة وبتوجهات سياسية مختلفة أطلقت العنان للنشاط الميداني والإعلامي والتنسيق مع القواعد بدرجات ونسب متفاوتة، على غرار أحزاب تجمع أمل الجزائر وحركة الإصلاح والوطني، التحالف الوطني الجمهوري، حركة الوفاق الوطني وغيرها.

أحزاب الموالاة تستعيد عافيتها

رحّبت عديد الأحزاب السياسية بمخرجات جلسة العمل التي ترأسها رئيس الجمهورية، الأسبوع الماضي، ووجّه فيها بضمان انتخابات شفافة تعبّر حقّا عن الإرادة الشعبية وتُحدث القطيعة نهائيا مع ممارسات الماضي، تنبثق عنها مؤسسات ديمقراطية ذات مستوى ومصداقية، حيث كانت هذه الجلسة بمثابة انطلاقة حقيقية لتلك الأحزاب للشروع في التحضير للانتخابات المرتقبة، وإعادة ترتيب الهياكل الداخلية بعد فترة من الجمود السياسي بسبب الوضعية المضطربة التي مرت بها البلاد منذ بداية حراك 22 فيفري.
تجدر الإشارة، إلى إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ترأس، الأسبوع الماضي، جلسة عمل خُصّصت للمشروع التمهيدي للقانون العضوي لنظام الانتخابات. وأسدى توجيهات لتؤخذ بعين الاعتبار في مشروع القانون الجديد، الالتزام بأخلقة الحياة السياسية، وإبعاد تأثير المال على المسار الانتخابي وفسح المجال للشباب والمجتمع المدني للمشاركة في صناعة القرار السياسي، من خلال المؤسسات المنتخبة، وضمان انتخابات شفافة تعبّر حقّا عن الإرادة الشعبية وتُحدث القطيعة نهائيا مع ممارسات الماضي، تنبثق عنها مؤسسات ديمقراطية ذات مستوى ومصداقية. وأمر رئيس الجمهورية بتوزيع مسودة مشروع القانون على الأحزاب السياسية للمشاركة في إثرائها قبل صياغتها النهائية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024