قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر أحمد وادي، إن القرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، جد هامة وجريئة في مجملها تدخل في إطار تنفيذ برنامجه الانتخابي ووفاء منه بوعوده التي ترمي لبناء جزائر جديدة.
أكد أحمد وادي في تصريح لـ»الشعب»، أن القرارات كانت منتظرة مباشرة بعد انتخاب الرئيس تبون، لكن الظرف الاستثنائي الذي مرت به البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا ومرض الرئيس المفاجئ، أخرا إعلانها لهذا الوقت بالذات.
اعتبر وادي حل المجلس الشعبي الوطني، تلبية لمطالب الشعب الجزائري الذي فقد الثقة في ممثليه الحاليين، مؤكدا أن الشروع في تشكيل المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب في هذه المرحلة الحساسة، بمثابة تعزيز للأدوار التشاركية للمجتمع المدني والشباب في صنع القرار وفتح باب المبادرة والاقتراح والاستشارة والرقابة على مؤسسات الدولة.
ويرى زستاذ العلوم السياسية، أن قرار الإفراج عن موقوفي الحراك، قرار صائب وشجاع من الرئيس، يهدف لإعادة الثقة بين الشارع والسلطة ذاتها من أجل الانتقال الى مرحلة جديدة وهي مرحلة الاستقرار والبناء.
وبالنسبة لإعلان الرئيس عن تغيير حكومي، قال وادي إن الإجراء كان متوقعا بسبب عدم رضا الرئيس عن بعض القطاعات التي بقيت رهينة مشاكل تعالج بالتواجد في الميدان، إما بقرارات هامة أو مشاريع تنموية يمكن أن تساهم في الدفع بعجلة التنمية المحلية والوطنية.