أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، أمس، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، أن الحراك الشعبي «حدث تاريخي مفصلي ساهم في صون حرمة الجزائر»، منوها بمرافقة الجيش الوطني الشعبي لهذا الحراك السلمي.
في كلمة للوزير ألقاها نيابة عنه الأمين العام للوزارة، العيد ربيقة، في ندوة نظمت بالمناسبة، أبرز زيتوني أن هذا «الحراك الذي اعتمده الشعب الجزائري منهجا سلميا حضاريا للتغيير الديمقراطي وترسيخ العدالة الاجتماعية وتكريس دولة القانون، ساهم في صون حرمة الجزائر وتعزيز الترابط والتماسك بين بناتها وأبنائها».
وبعد أن وصف هذا الحراك الشعبي بـ»إنجاز تاريخي نابع من إرادة ذاتية وإجماع وطني سيد»، دعا زيتوني إلى ضرورة «أن يقف الجميع وقفة رجل واحد وراء التوجه النوفمبري المتجدد لمواجهة مختلف التحديات».
وفي ذات الصدد، حث الوزير الأجيال على «الإسترشاد بالمضامين الفكرية الوطنية التي أسست للمشروع الوطني الحضاري الذي أرست دعائمه المرجعية النوفمبرية»، وذلك من أجل «استكمال مسيرة الجزائر الجديدة وصياغة المستقبل الواعد لتحقيق المزيد من المكاسب».
في سياق متصل، أشاد زيتوني «بمرافقة الجيش الوطني الشعبي للحراك الشعبي والحفاظ على مؤسسات الدولة وإنقاذ البلاد من المتربصين بها»، مؤكدا أن هذا الجيش يعد «درع الأمة وحصنها الحصين المحافظ على واجباته الدستورية وعلى وحدة الوطن».
للإشارة، فقد أبرز المتدخلون خلال هذه الندوة دور الجيش الوطني الشعبي في مرافقة الحراك، الذي أكد ضرورة عدالة اجتماعية، فيما تم أيضا عرض فيلم وثائقي حول الحراك الشعبي الذي انطلق يوم 22 فيفري 2019.