افتتح معرض الكهرباء والطّاقات المتجدّدة، شيتور:

نحو إنتاج ألف ميغاواط في السنة عبر 10 ولايات

سعاد بوعبوش

 سونلغاز وسوناطراك مطالبتان بالاندماج في التوجه الجديد

شكّل معرض الكهرباء والطّاقات المتجدّدة، أمس، الذي انطلق تحت إشراف وزير الانتقال الطاقوي شمس الدين شيتور، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلّف باقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، ياسين وليد جريدان، فرصة للتعريف بآخر الابتكارات في مجال الطاقات المتجددة والحلول المقترحة من أجل الانتقال الطاقوي الأخضر التي عرضها الشباب والمؤسّسات الناتجة في الميدان.
أكّد الوزير شيتور أنّ الانتقال الطاقوي للجزائر خيار لا مفر منه، وأن عهد الطّاقات الكامنة قد ولّى، ولا بد من التسلّح بالابتكار والحلول التكنولوجية.
كشف وزير الانتقال الطّاقوي عن إطلاق صفقة من أجل إخراج مشروع الكهرباء والطاقات المتجددة إلى العلن في شهر جوان المقبل، لإنتاج ألف ميغاواط في السنة عبر 10 ولايات، مشدّدا على ضرورة انخراط كل من مجمّعي سونلغاز وسوناطراك في هذا المسعى باعتبارهما قاطرتا النّشاط الطّاقوي في الجزائر بعيدا عن الديماغوجية، قائلا إنّه: «حان الوقت لإعطاء العلم مكانتها مع إخلاص النية في خدمة الوطن».
في المقابل، أوضح شيتور، أنّ تواجده في المعرض هو لإعطاء الإطار التنظيمي للشباب المبتكر، ومرافقته من أجل تحقيق الهدف المنشود من خلال ثلاث محاور للخروج من التبعية الطّاقوية بداية باقتصاد الطّاقة وترشيد الاستهلاك الذي وصل إلى 800 مليون م3 في السنة، وهو أمر يتحمّل مسؤوليته الجميع، حيث أنّ الجزائر اعتمدت قرار توقيف استيراد البنزين بداية من السنة الجارية عن طريق تحويل ما معدّله 200 ألف سيارة نحو الغاز، إلى جانب الاعتماد على المعرفة حتى يكون لنا ردّ فعل ناجع في السنة.
وأشار الوزير إلى أنّ الجزائر الجديدة تعتمد على الشباب للتحكم والتكيف مع اقتصاد المعرفة من خلال تبني ابتكاراته ومرافقته عبر تنظيم الأمور والتخطيط لاستهلاكنا الى غاية 2030 بالتوجه نحو استغلال الطاقة الحرارية والمائية وكذا الرياح، كاشفا عن إنتاج أول لوحة شمسية في حدود سنة 2025، موضّحا أنّ العالم سيتغيّر بسرعة وعلى الجزائر أن لا تكون بمعزل عن هذا التغيير بالطاقة الكهربائية الخضراء، وعدم تضييع الوقت لأنّه ستبرز صناعات حديثة ستلغي صناعات أخرى.
من جهته، الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلّف باقتصاد المعرفة والمؤسّسات النّاشئة، ياسين وليد جريدان، أكّد أنّ دائرته الوزارية تسعى لمرافقة الشباب المبتكر، لأنّ المستقبل في مواجهة التحديات التي تفرضها اقتصاديات المعرفة في العالم، وولوج الأسواق الخارجية بداية بإفريقيا من خلال خطّة مستدامة ومدروسة تستجيب للتطلعات الاقتصادية المرسومة للمنطقة.
المعرض كان فرصة للتعريف بآخر الحلول في المجال الطاقوي على غرار مركب صناعة المولدات الكهربائية، الذي قدّم حلولا خاصة لتلبية السوق الوطنية بالاعتماد على الألواح الشمسية لإنتاج الطاقات المتجددة، وهو ما توقف عنده الوفد الوزاري، خاصة وأن هذا المركب الذي ينشط بالشلف يهدف إلى إنشاء مدرسة تكوينية قصد تكوين خريجي الجامعات قبل توجههم إلى التصنيع وعالم الشغل.
وبخصوص مؤسّسة «ديجيتال فوتور سيتي»، قدّمت أحدث الحلول التكنولوجية في مجال الإنارة العمومية ولمواقف الحافلات التي من شأنها أن تواكب المدن الذكية بكل ما تتطلّبه من تجهيزات حديثة.
في المقابل كان لطاقة الرياح نصيب من الاهتمام من خلال شباب طموح، الذي قدّم مشروعه المنتج بنسبة 80 بالمائة من مواد محلية الصنع ونسبة إدماج قد تصل الى 60 بالمائة، وتساهم في تموين السكان من خلال هذا النوع من الطاقة والتكيف مع ارتفاع الحاجيات المتزايدة من 1 إلى غاية 7 كيلواط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024