أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة عبد المجيد شيخي، أمس، ببسكرة، أن قيمة وأهمية الجزائر «جعلها عرضة للمؤامرات والمناورات من مختلف الجهات».
قال شيخي، في مداخلة قدمها في ندوة حول «دور المجتمع المدني في المحافظة على الذاكرة التاريخية»، بقاعة المحاضرات بالمتحف الجهوي للمجاهد بعاصمة الولاية، «إن المؤامرات والتكالب على الجزائر التي لم تسلم من الجيران أو ممن يمكن اعتبارهم أعداء أو أصدقاء ليس جديدا وهو نتيجة وزنها التاريخي وإمكاناتها»، معتبرا في ذات السياق «لو كانت الجزائر بلد غير مهم وذا قيمة في تاريخه ومكوناته ووسائله لن يلتفت إليها أحد».
وأضاف، بأن «هذه الأهمية والقيمة التي تزيد الجزائريين فخرا واعتزازا قد اكتسبتها الجزائر من خلال إنجازات أبنائها عبر التاريخ، حيث كانوا سباقين في العديد من الميادين وصنعوا أمجادا تتطلع إليها العديد من الأمم».
كما أبرز في ذات السياق: «أنه في نفس الوقت الذي يجب فيه الاعتزاز بهذه القيمة، يحثنا ذلك أيضا على اليقظة وتحمل مسؤولية أكبر في الدفاع عن الوطن».
وأكد كذلك بأن الظروف الحالية «تتطلب من الجميع التمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على رصيد الذاكرة الوطنية التي تتحطم عليها كل المناورات».
كما أبرز شيخي أهمية حث المواطنين على الاهتمام بالذاكرة الجماعية التي حرص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على إطلاق عملية جمعها واستغلالها، حيث تشمل المبادئ التي جاءت بها هذه الأمة منذ القدم وتميز الجزائريين عن غيرهم كرواد وأصحاب فكر وعزيمة».
وقدم مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة في مداخلته، شواهد من التاريخ لشخصيات وطنية وأجنبية عبر العصور كانت جزءا من التاريخ المضيء للجزائر، مؤكدا «واجب الوفاء تجاه كل من ضحى من أجل الجزائر أو أحب هذا الوطن حتى لو كان أجنبيا وكذا واجب العمل لإيصال الرسالة بأمانة للأجيال عبر المحافظة على الذاكرة المشتركة».
