مدير التوزيـع بشركـة «سيور» للمياه والتطهـير:

استعمال ميـاه السدود تسبّب في انخفـاض حاد لمخزونها

براهمية مسعودة

تطرق مدير التوزيع بشركة «سيور» للمياه والتطهير، عبد الله محمد إلى مشكل تذبذب إنتاج المياه المحلاة من طرف محطتي «شط الهلال» و»المقطع»، ما نجم عنه نقص في الإنتاج، أدى إلى استعمال مياه السدود التي تعرف هي الأخرى انخفاضا حادا في مخزون المياه، بسبب تراجع المغياثية، فيما تفوق احتياجات الولاية من المياه الصالح للشرب 500 ألف متر مكعب يوميا، وفق ما أشير إليه.

كشف عبد الله محمد، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمياه، عن استراتيجية جديدة، تهدف إلى إحداث توازن بين احتياجات الشرب والسقي والصناعة، من خلال مواكبة المعايير الدولية للإدارة المستدامة للمياه، منوها في هذا الصدد إلى السيناريوهات التى أعدتها المؤسسة لمواكبة وتيرة الإنتاج.
وأوضح عبد الله محمد، أن عملية التوزيع، تخضع لبرنامج خاص، يراعي الخصائص التقنية للشبكات، مبينا أن 41 من المائة من مناطق الولاية، تخضع لنظام توزيع يومي مستمر، وما تبقى من الساكنة تخضع لنظام توزيع يوم بيوم، مع تخصيص اليوم الثاني لمباشرة التوزيع على مستوى بلديات وأحياء أخرى، بهدف ضمان التوزيع غير العادل.
هلايلي: تفادينا ضياع مليون متر مكعب
من جهته أكد المدير العام بالنيابة لمؤسسة «سيور» هلايلي أسامة، أن احتواء التسربات المائية من أكثر المشاكل التي تواجه شركة المياه «سيور»، والذي أكّد مساعي جادة للقضاء عليها باعتماد محورين، شملا برنامج مخطط عمل لمكافحة كل ظواهر التسربات والربط العشوائي، وكذا التحسيس والتوعية بتثمين واقتصاد الماء الذي يتماشى مع شعار اليوم العالمي لهذه السنة.
وكشف هلايلي عن تصليح 88 تسربا على مستوى قنوات الإنتاج، بقطر 700 و800م٣ فما فوق، بما فيها العمليات المبرمجة للصيانة وأعطاب وكسور مفاجئة، إضافة إلى 4900 نقطة بشبكات التوزيع و11 ألف تسرب على مستوى الإيصالات الفردية، وذلك بفضل مجهودات المصالح التقنية للمؤسسة في سنة 2020.
واستنادا إلى نفس الأرقام، فقد سمحت كل هذه التدخلات بتفادي ضياع حوالي مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب، وذلك في إطار مخطط برنامج مكافحة التسربات على مستوى قنوات الإمداد والإنتاج والتحويل على مستوى شبكات التوزيع الداخلية، ناهيك عن مكافحة ظاهرة سرقة المياه والربط العشوائي والتكثيف من دوريات المراقبة والكشف عن التسربات غير المرئية.
وقد سجّلت هذه المؤسسات إلى غاية أواخر نهاية ديسمبر المنصرم، ما يربو عن 500 تدخل على مستوى الإيصالات، وفق نفس المسؤول، الذي اعتبر أنّ هذه الحصيلة تدخل في إطار تدعيم حصيلة مختلف المصالح التقنية عبر تراب الولاية.
تفاقم الديون بنسبة 20٪
وتبقى خسائر «سيور»، الناجمة عن الأشغال والتزود غير الشرعي، في تضخم متواصل، لاسيما خلال الفترة المتزامنة مع جائحة كورونا، حيث تفاقمت الديون بنسبة 20٪، بسبب توقيف جميع عمليات قطاع التزويد بالنسبة للمتخلفين عن التسديد وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تحسن أداء تحصيل الديون.
وأحصت المؤسسة، خلال هذه السنة، 53 ربطا غير شرعي، يضيف مديرها العام بالنيابة، والذي أكد أنّ هذا الرقم لا يعكس الواقع، نظرا لتزامنه مع الجائحة وتوقف الخرجات الميدانية للمصالح المختصة، كاشفا في الوقت نفسه عن تسجيل وضع أكثر من 25 ألف عداد منذ بداية السنة الجارية 2021، جزء كبير مخصص للتقليص من الفوترة الجزافية، وكذا البرامج السكنية الجديدة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025