توّج المحور الثاني من برنامج «آفاق» حول المواءمة بين التكوين والتشغيل والمؤهلات، الذي انطلق في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الاوروبي، بإعداد دليل ادارة المؤسسات التكوينية لتكييف التأهيل الهيكلي بين التكوين والتشغيل من خلال وضع المؤسسة الاقتصادية في صميم نظام التكوين المهني، حسب ما تمّ تأكيده في لقاء نظم الخميس لعرض بعض نتائج هذا البرنامج.
حسب المشرفين على البرنامج الذي دخلت نشاطاته حيز التنفيذ سنة 2017 على مستوى ولايات نموذجية، فإنّ المحور الخاص بالتكوين المهني توج بإعداد دليل منهجي لإدارة المؤسسات التكوينية بهدف تكييف التأهيل الهيكلي بين التكوين والتشغيل بغية تلبية احتياجات المؤسسة الاقتصادية من الموارد البشرية المؤهلة بشكل أفضل ودعم قابلية التشغيل بغية تسهيل إدماج خريجي التكوين المهني.
كما عرفت نتائج المحور الخاص بالتكوين المهني ضمن هذا البرنامج وضع نظام معلوماتي يتضمن المعطيات الخاصة بمؤسسة التكوين المهني وبرامج التكوين.
وبهذه المناسبة، أكّدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، لدى إشرافها رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، على هذا اللقاء، أنّ برنامج «آفاق» حول المواءمة بين التكوين والتشغيل والمؤهلات الذي تم إنجازه بدعم من الخبرة الأوروبية، يكتسي بعدا متعدّد القطاعات، باعتباره يخص قطاعات التكوين والتشغيل والتعليم العالي.
وأضافت أن البرنامج يعالج اشكالية استراتيجية تثمين المورد البشري من خلال مواءمة بين التكوين والتشغيل ليساهم في تشغيل الشباب، خاصة المتخرجين من قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي، معتبرة أن التكوين وسيلة لترقية فرص تشغيل الشباب وتحريك الاقتصاد والانتاج الوطني.
من جهته، نوّه مدير عام أوروبا بالنيابة بوزارة الشؤون الخارجية، بخدة مهدي، بنتائج برنامج «آفاق» من خلال وضع نظام المعلومات ودليل ادارة مؤسسات التكوين المهني التي ستضاف - مثلما قال - الى «الانجازات العديدة التي تتوج مسيرة هذا البرنامج من أجل المساهمة في تكييف منظومة التكوين الوطنية مع متطلبات الاقتصاد الوطني».
وجدّد أمله في أن يكون هذا اللقاء فرصة لإعطاء حركية جديدة للتعاون الثنائي في اطار نهضة ما بعد أزمة «كوفيد-19»، والتي ينبغي أن تكون «أكثر نشاطا وحيوية في مواجهة التحديات المتزايدة المقبلة على بلداننا وبلدان المنطقة بأسرها».
بدوره، ذكر سفير الاتحاد الأوروبي، جون أورورك، أنّ برنامج «آفاق» يندرج في إطار التعاون بين الجزائر والاتحاد الاوروبي، وتقوده وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بمشاركة وزارتي التكوين المهني والتعليم العالي في تنفيذه، ويهدف الى تكييف التكوين مع التشغيل وبمساهمة أكبر للمؤسسات الاقتصادية في عملية التكوين والادماج المهني.
للإشارة، فإنّ برنامج «آفاق» الذي كان من المفروض أن يختتم في سبتمبر 2020، امتد الى غاية نهاية جوان 2021 بسبب توقف نشاطاته مؤقتا بسبب انتشار جائحة «كوفيد-19».