انطلقت، أمس، بأروقة دار الثقافة وساحة الحرية المجاورة لها، فعاليات الأيام الإعلامية للمدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان الشهيد «عاشور مصطفى» والكائن مقرها ببوسعادة، ولاية المسيلة. التظاهرة الموجهة للجمهور تدوم إلى غاية 30 مارس الجاري.
الافتتاح أشرف عليه العميد قائد القاعدة الجوية رفقة السلطات الولائية المدنية والعسكرية، وتندرج هذه التظاهرة التي استقطبت في بدايتها أعدادا كبيرة من الجمهور، ضمن البرنامج الذي حددته القيادة العسكرية من أجل تحقيق الأهداف المسطرة والتي تتضمن تجسيد وتعزيز رابطة «جيش- أمة» وتعريف الجمهور بسلاح مدفعية الميدان والتطور الحاصل في هذا السلاح الاستراتيجي لأي معركة أو عمل عسكري وشروط الالتحاق بالمدرسة.
وتضمن حفل الافتتاح تقديم شريط وثائقي يؤرخ لمدفعية الميدان بالجزائر، ابتداء من العهد العثماني ومقاومة الأمير عبد القادر، وكذا الدور الفعال الذي قام به هذا السلاح خلال الثورة التحريرية المباركة. ويعود تاريخ إنشاء هذه المدرسة إلى سنة 1964 بتأطير من مجموعة من المجاهدين الذين تلقوا تكوينا ببعض الدول الشقيقة أثناء حرب التحرير.
وتخرجت أول دفعة سنة 1965، ومن أهم إنجازات المدرسة تكوين أربع دفعات في وقت قياسي بهدف تجاوز ضعف القوات في الإسناد الناري آنذاك، وهي نتيجة حتمية فرضتها ظروف الحرب بمناطق تندوف ومركالة وحاسي البضة وتنجوب بداية لاستقلال.
وفي سنة 1970 تحولت المدرسة رفقة أسلحة القتال الأخرى، إلى مدينة باتنة قبل أن تستقر بمدينة بوسعادة سنة 1991 مشكلة بذلك ما يعرف اليوم بـ»المدرسة التطبيقية لمدفعية الميدان» التابعة للناحية الأولى والتي تقوم بتأمين تكوين عسكري شامل في سلاح المدفعية للضباط وضباط الصف من العاملين والمتعاقدين والاحتياطيين.