وصاياهما مكنت من إحباط مناورات الاحتلال الفرنسي

استشهاد سي الحواس وعميروش رسالة وحدة للأجيال

 أكد مشاركون، أمس، في فعاليات تخليد الذكرى 62 لاستشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش بمتحف الشهيد سي الحواس بمشونش (28 كلم شمال شرق بسكرة)، أن نضال هذين البطلين واستشهادهما معا يعد بمثابة «رسالة وحدة تقرأها الأجيال وتعمل بها».
أوضح رئيس الجمعية المحلية «أول نوفمبر 1954» لحماية وتخليد مآثر الثورة التحريرية، بشير زاغز، في مداخلة حول حياة الشهيدين، أن البطلين اللذين استشهدا في 29 مارس 1959 بجبل ثامر بعين الملح بولاية المسيلة، قد استطاعا من خلال العمل الوطني، كل في منطقته أو مشتركين، «ترسيخ أفكار وطنية مبنية على حب الوطن ووحدته وتكوين رجال وقادة حققوا النصر من بعدهم».
وأضاف، أن هذا العمل الوطني الذي كان أساس مسيرتهما النضالية والمبني على التمسك بالمبادئ والهوية الوطنية، قد شكل الحصن المنيع في مواجهة أعداء الوطن، مشيرا إلى أن وصاياهما للجزائريين والمجاهدين على وجه الخصوص آنذاك، قد مكن من «إحباط محاولات العدو الفرنسي في تفكيك الجزائر».
من جهته، أبرز الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، بلقاسم ديديش، أن تنسيق الأفكار ووحدة اتجاهات النضال السياسي والعسكري الذي رافق كل مراحل استرجاع السيادة الوطنية قد «حقق الهدف الذي سعى إليه قادة الثورة في تحرير البلاد»، مؤكدا أن استشهاد العقيدين عميروش وسي الحواس في معركة واحدة وهما في طريقهما لإنجاز عمل وطني خارج الوطن هو «تعبير عن وحدة الوجهة والهدف».
كما أكد المجاهد لخضر مزياني في شهادته حول النضال في فترة التحرير (1954 -1962)، أن قادة الثورة التحريرية ومن بينهم سي الحواس وعميروش الذين قاموا بواجبهم تجاه الوطن، كانوا يعملون على تقريب وجهات النظر وتوحيد الجهود بين كل الأطراف ويتنقلون في ظروف طبيعية صعبة لتحقيق هدف رفع الراية الوطني، بالرغم من مؤامرات العدو.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025
العدد 19811

العدد 19811

الثلاثاء 01 جويلية 2025
العدد 19810

العدد 19810

الإثنين 30 جوان 2025