تجددت مسيرات الحراك الشعبي في الجمعة 111 في الجزائر العاصمة وولايات أخرى.
سار عدد من الجزائريين، بعد صلاة الجمعة، في المسارات المعتادة لدى الحراكيين، في العاصمة وغيرها، رافعين شعارات تطالب بالتغيير وهتفوا بشعارات مختلفة.
في الجمعة 111 التقى التاريخ، مرة أخرى، مع الحاضر، وتجاور الشاب والطالب مع المتقاعد والشيخ، في مسيرة الحراك في الجزائر العاصمة، التي عرّفت العالم بسلميتها، وبحضور من كانوا موقوفين وأفرج عنهم مؤخرا، بقرار من الرئيس عبد المجيد تبون.
الصور التي حملها الحراكيون معبرة عن مواضيع سياسية واجتماعية معروفة أو مستجدة، من خلال شعارات تتجسد في كل مرة على أيدي المشاركين فيها، بما فيها موضوع الزيت الذي شغل الرأي العام في المدة الأخيرة.
في هذه الجمعة، تشكلت مجموعات، قبل السير في الشوارع المحيطة بساحة البريد المركزي والجامعة المركزية، مجموعات تتحدث عن الحاضر ومطالب الحراك، وأخرى تناقش المستقبل والمأمول من الحراك، ومجموعة ثالثة تتحدث عن «جديد الحراك» من حيث الشعارات والرسوم التي تشكل فسيفساء خاصة في كل جمعات الحراك، المبارك سياسيا وشعبيا.
التاريخ يعود دوما في الحراك الشعبي بيافطات مرفوعة أو أحاديث عن أسماء ثورية، أو استشهاد بما قاله قائد من قادة الثورة. وفي هذا يشترك الشاب وليد الاستقلال، ومن عاشوا وعايشوا الثورة.
«ماء بارد»، «ماء بارد»... تنبيه إلى وجود شباب يبيع مياه باردة لمن يطلبها على هامش الحراك، الذي استقطب منتجات طاقوية حلوة، منها زلابية بوفاريك، التي تمُد مستهلكها بما يكفي من الطاقة للسير... ولها أنصارها في الحراك، منذ مدة...
التيارات السياسية، التي دعت الى مقاطعة الانتخابات التشريعية، وتلك التي تدعو الى المشاركة فيها حاضرة بشكل أو بآخر، وسط جموع الشباب الذين يبحثون عن الأمل وعن مستقبل يكون فيه التغيير نحو الأحسن... شعارا مجسدا أو قابلا للتجسيد.