نفذت القيادة الجهوية للدفاع الجوي للناحية العسكرية الثانية، أمس، بضواحي تيارت، تمرينَ بحث وإنقاذ افتراضيا لطائرة في حالة نجدة بمنطقة جبلية يطلق عليه اسم «ساركس 2021».
جرى التمرين حول سيناريو افتراضي لسقوط طائرة مدنية بمنطقة سيد العابد، ببلدية السوقر، بإشراف القائد الجهوي للدفاع الجوي للناحية العسكرية الثانية اللواء شريبط درويش مصطفى، وبحضور والي تيارت محمد أمين درامشي.
وبحسب المنظمين، فإن هذا التمرين «يندرج في إطار مخطط تحضير القوات المصادق عليه من طرف قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق سعيد شنقريحة»، إذ «يتعلق بسيناريو حادث افتراضي يحاكي سقوط طائرة مدنية قادمة من مطار وهران على متنها 56 مسافرا والتي غابت عن شاشات الرادار على الساعة 9:00 صباحا، ليتم تحديد موقع سقوطها بمنطقة سيدي العابد الجبلية ببلدية السوقر، في حادث يفترض أنه أودى بحياة 52 شخصا وأدى إلى إصابة 4 أشخاص آخرين بجروح خطيرة».
وأبرز والي تيارت في تصريح للصحافة، أنه «بناء على سيناريو الحادث الافتراضي، تم تفعيل مخطط تنظيم النجدة جزئيا، حيث شاركت فيه القيادة الجهوية للدفاع الجوي للناحية العسكرية الثانية والمؤسسة الوطنية للملاحة الجوية والدرك الوطني والأمن الوطني ومديريات الحماية المدنية والنقل والأشغال العمومية والصحة والجمارك والهلال الأحمر الجزائري، بالإضافة إلى تدخل إطارات المعهد الوطني لمكافحة الإجرام ببوشاوي من أجل تحديد هوية الضحايا».
وأكد أنه «من خلال التقييم الأولي ومعاينة مكان الحادث، تم تسجيل تدخل مختلف المصالح في وقت مقبول، خاصة بالنسبة لإجلاء المصابين عن طريق المروحيات التابعة لوزارة الدفاع الوطني والحماية المدنية ونقلهم إلى مطار عبد الحفيظ بوصوف من أجل تحويلهم إلى المستشفيات».
وسيتم رفقة القائد الجهوي للدفاع الجوي بالناحية العسكرية الثانية، يضيف درامشي، تقييم التمرين مرحلة بمرحلة من أجل تعزيز نقاط القوة وتدارك النقائص المسجلة لدى المصالح المتدخلة من خلال «مخطط تنظيم النجدة الجزئي». وأضاف، أنه في إطار هذا التمرين الافتراضي تم تسخير كل الإمكانات المادية والبشرية وتنصيب خلية أزمة لمتابعة الحادث بمقر الولاية، تحت رئاسة الأمين العام للولاية، ووضع الخط الأخضر 22-22 تحت تصرف المواطنين من أجل الاستفسار والحصول على معلومات حول الحادثة وهوية الضحايا. كما تم وضع المعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني بالسانية تحت تصرف عائلات الضحايا».
وذكر بيان للقيادة الجهوية للدفاع الجوي، أن هذا التمرين «يشكل فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف المتدخلين واختبار وتقييم الفعالية العملياتية ومدى جاهزية الهيئات العسكرية والمدنية المشاركة في مهمة البحث والإنقاذ ومراقبة مدى تنفيذ مخطط البحث والإنقاذ».