شبّت، خلال 48 ساعة الأخيرة بقسنطينة، حرائق مست جزءا من غابة جبل الوحش التي تعد من أهم الغابات بالولاية واتسعت دائرتها إلى غاية منطقة ذراع الناقة والمريج ببلدية الخروب، حيث تم الاستنجاد بالعديد من الفرق القادمة من الحماية المدنية للولايات الشرقية الثلاث من أجل إخماد نارها، التي أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل رهيب وخلقت جوا خانقا امتد إلى غاية الولايات المجاورة، وتم فقدان العديد من أنواع الأشجار والحشائش، ولحسن الحظ أن ألسنة النار لم تصل إلى السكنات في هذه المناطق الريفية.
تنقل والي قسنطينة، ومنذ ليلة أول امس، وعلى مرتين، إلى موقع اندلاع الحريق الكبير، الذي مس غابة المريج ودراع الناقة وهذا قصد المعاينة الميدانية على حجم الحرائق والخسائر المسجلة في هذه الغابات التي تشكل جزءا هاما من السلسلة الغذائية للولاية، ثم الوقوف على ما تم تجنيده من إمكانات مادية وبشرية لإطفاء الحريق المشتعل عبر 6 مواقد بالمواقع المذكورة، خاصة وأنه تم تخصيص عشرات الفرق ورتل متنقل للحماية المدنية لولاية قسنطينة، مع وصول دعم للرتل المتنقل لكل من ولايات سطيف، أم البواقي وميلة، إضافة الى الوسائل التابعة لمديريات الغابات وبعض المؤسسات العمومية بما يناهز 60 شاحنة للإطفاء في عين المكان للتحكم في الحريق.
من جهة أخرى، سجل، مساء أول أمس، مع الارتفاع الشديد للحرارة، حريق آخر على مستوى مصنع ببلدية الخروب، حيث تدخلت إسعافات الحماية المدنية للوحدة الرئيسية علي منجلي، إلى جانب الوحدة الثانوية الخروب والوحدة الثانوية عين اسمارة، وفي حدود الساعة 17 و17 دقيقة بالمنطقة الصناعية شيهاني بشير ببلدية الخروب، لإخماد حريق شبّ في مصنع لتصنيع وتخزين مادة الطلاء، وقد أتى الحريق الذي شب بالمصنع على مساحة 300 متر مربع في الطابق الأرضي لبناية متكونة من طابق أرضي ودورين، على مخزون طلاء جاهز ومادة أولية لصناعة الطلاء، إلى جانب التين لصنع الطلاء وآلة رفع، إلى جانب سيارة نفعية، ولحسن الحظ أنه تم حماية المبنى مع إخماد الحريق.
