انتقل إلى رحمة الله المجاهد لوصيف محمد السعيد، عن عمر ناهز 87 عاما، بحسب ما أفادت به، أمس، وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، في بيان لها، مبرزة فيه أن المرحوم كان «وفيا» لرسالة الشهداء، «محافظا» على الأمانة و»محبا» لوطنه. يعد المرحوم الذي ولد يوم 20 جويلية 1934 بوادي زناتي، بولاية قالمة، ومن عائلة محافظة ذاقت ويلات الاستعمار كغيرها من العائلات الجزائرية، من «الرعيل الأول الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية المجيدة بالولاية الثانية التاريخية». والتحق بصفوف الثورة التحريرية في بدايتها بمسقط رأسه بوادي زناتي عن طريق أخيه المجاهد رابح لوصيف المدعو «رابح الأمة»، حيث شارك في «عديد المعارك والعمليات، كانت أشهرها هجومات الشمال القسنطيني التاريخية»، ليعين بعدها «مسؤول قسمة بالمنطقة الرابعة للولاية الثانية التاريخية وإلى غاية الاستقلال».
وكان قد تلقى تعاليم الدين الإسلامي من والده، الذي اتخذ من المسجد الذي بناه بقرية برج صباط بوادي زناتي، مقرا لتعليم وتلقين أساليب المقاومة الفكرية ضد التجهيل والقمع من طرف الاحتلال الفرنسي.