تسابق السلطات الولائية بالبويرة الزمن لتوفير مادة الأكسجين لصالح مرضى الكوفيد الموجودين بمستشفيات الولاية الخمسة، بعد توقف مؤقت مركز التعبئة والتخزين بوادي البردى، الذي كان يمون المؤسسات الاستشفائية بهذه المادة الضرورية. وقد نزل قرار التوقف المؤقت للمركز كالصاعقة على المسؤولين والمرضى وأهاليهم، في ظل نفاد المادة عبر مستشفيات الولاية.
لم تستطع شاحنات الصهريج من اقتناء الأكسجين منذ اسبوع على الانتظار، أمام مصنع إنتاج الأكسجين ليند غاز بمدينة الرغاية، لعدة أسباب وحجج غير مقنعة مقدمة لهم من طرف مسؤولي المصنع، والمتمثلة في ضرورة الحصول على الموافقة من مصالح ولاية الجزائر عن طريق الاتصال بها من طرف السلطات الولائية بالبويرة.
وأمام هذا الوضع المتأزم في ظل الظروف الصحية الصعبة، التي تتطلب تدخلا عاجلا وفي الوقت المناسب لإنقاذ أرواح المرضى الذين هم في خطر كبير. فبحسب المصادر الموثوقة التي تتابع القضية عن كثب، فإن بوادر الإنفراج لاقتناء هذه المادة الضرورية بدأت تلوح في الأفق لحلحلة هذه الأزمة، بعد أن تمكنت من الحصول على الموافقة من مسؤولي المصنع الذين وافقوا على منح حصة معتبرة بقيمة 120 قارورة أكسجين لتوزيعها على مستشفيات الولاية، وذلك بالتنسيق مع مسؤولي قطاع الصحة بالولاية.
ويبقى الحل في ظل صعوبة اقتناء مادة الأكسجين في تركيب محطات إنتاج الاكسجين التي بادر بها المحسنون وأطياف المجتمع في الآونة الأخيرة، والتي من المرتقب أن تكون جاهزة خلال الأسبوع المقبل، وبالتالي طي ملف الأكسيجين نهائيا.
تجدر الإشارة، أن مركز تعبئة وتخزين الأكسجين بمنطقة وادي البردى بالبويرة، الموقف مؤقتا يعتبر الممون الوحيد والأساسي لمستشفيات الولاية.
