صرّح محافظ الغابات لولاية تيزي وزو أن الحرائق التي اندلعت، أمس الأول، بالمنطقة “تسبب فيها عمل إجرامي”. أوضح يوسف ولد محمد أن “اندلاع 30 حريقا في أن واحد من بينها 10 حرائق هائلة في الوقت الذي تم بث فيه نشرية خاصة تنذر بحر شديد لا يمكن أن يكون لأسباب طبيعية”.
وقال “من المستحيل، بحكم تجربتنا، أن تكون أسباب هذه الحرائق طبيعية. أن الأمر يتعلق بحرائق اندلعت بفعل عمل إجرامي”. وتجدر الإشارة إلى انه تم وضع خلية أزمة على مستوى الأمانة العامة للولاية.
وتتواصل تدخلات عناصر الحماية المدنية و عمال قطاع الغابات لولاية تيزي وزو بمساعدة كل من عناصر الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني وعدد من المواطنين تدعمهم وسائل بشرية ومادية من ولايات أخرى (الجزائر العاصمة، البويرة، بومرداس، المدية، برج بوعريريج)، ليلة أمس الأول إلى أمس، من أجل إنقاذ الأرواح البشرية بالدرجة الأولى.
فقد وجدت قرى في عدة مناطق خاصة بأث يني والأربعاء نايث ايراثن نفسها محاصرة بألسنة النيران مجبرة العائلات على مغادرة منازلها ومخلفة جوا من الهلع. وقد تكفلت الأسلاك المختلفة المتدخلة في الميدان بإجلائها في الوقت الذي تمت ملاحظة هبة تضامنية تلقائية، حيث أبدى العديد من الأشخاص استعدادهم لوضع شقق تحت تصرف العائلات التي احترقت منازلها.وتمت تهيئة مؤسسات أخرى على غرار قاعات الحفلات و مؤسسات الشباب لاستقبالهم، بحسب ما علم لدى الجمعيات المبادرة وأشارت حصيلة مؤقتة لمحافظة الغابات إلى أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وجرح ثلاثة آخرين بالإضافة إلى خسائر مادية معتبرة إلى جانب خسائر كبيرة في الغطاء النباتي والحيوانات والأشجار المثمرة خاصة أشجار الزيتون.