استنكر الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين، أمس، محاولات المغرب اليائسة لضرب سمعة الجزائر وثني جهودها الدبلوماسية، مؤكدا أن الجزائر ستبقى عصية على كل المؤامرات التي تحاك ضدها.
قال الاتحاد في بيانه، «مرة أخرى يحاول المغرب يائسا ضرب سمعة الجزائر وثني جهودها الدبلوماسية القائمة على المبادئ الثابتة والتاريخية للدولة الجزائرية والتي لم تبدل تبديلا».
وعبر الاتحاد عن تنديده ورفضه لتصريحات وزير الخارجية الصهيوني، التي يقف من ورائها عميله وزير الخارجية المغربي، مؤكدا «أن الجزائر ستبقى قوية وعصية على كل المؤامرات التي تحاك ضدها ظلما وزورا».
وكانت «تصريحات مغلوطة» صدرت من المغرب، بشأن «الجزائر ودورها الإقليمي وكذا علاقات المخزن مع دولة أخرى»، والتي تمت بتوجيه من قبل ناصر بوريطة بصفته وزيرا لخارجية المملكة المغربية، «تدل على الرغبة المكتومة لدى هذا الأخير في جرّ حليفه الشرق أوسطي الجديد، في مغامرة خطيرة موجهة ضد الجزائر وقيمها ومواقفها المبدئية»، مثلما أكدته وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج في بيان لها، أمس الأول.
وأوضح الاتحاد الطلابي، أن «الوزير الصهيوني ينتقد سياسة الجزائر في المنطقة من أرض المغرب، لأن سياستها أوجعت خليله المغربي الذي يبرهن يوما بعد يوم عن محدودية نظره وفشل سياسته تجاه دولة الجزائر»، مضيفا «أنه كان من المفروض له أن يتخذ الجزائر مثالا لبناء مملكته ويستلهم الدروس من أجهزتها ومؤسساتها في كيفية المحافظة على سيادة الدول وصون كرامة شعوبها».
وأكد ذات التنظيم الطلابي، على أن الجزائر لن تدخر جهدا في كبح جماح التواجد الصهيوني في منظمة الاتحاد الإفريقي وهذا وفاءً للقضيتين الفلسطينية والصحراء الغربية، المصنفتين كقضايا تصفية استعمار على مستوى الأمم المتحدة، ووفاء للعلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر مع الدولتين المحتلتين.
وأشاد الاتحاد بجهود كل مصالح الدولة والأجهزة الأمنية المختلفة التي تعمل على إحباط كل محاولات ضرب استقرار الوطن وزعزعة وحدة الشعب الجزائري الذي بات أكثر وحدة وتضامنا أكثر من أي وقت مضى.
يشار الى أن الدبلوماسية الجزائرية ردت في بيان لها، أمس الأحد، على «بعض التصريحات المغلوطة والمغرضة، الصادرة من المغرب، بشأن الجزائر ودورها الإقليمي وكذا علاقاتها مع دولة أخرى»، والتي تناقلتها وسائل إعلام دولية، قائلة إن «هذه المغامرة الخطيرة التي تراهن على الأسوأ، تشكل تكذيبا رسميا لـ«اليد الممدودة» المزعومة، التي تستمر الدعاية المغربية في نشرها بشكل تعسفي وعبثي».