عري البياض

شلال عنوز-العراق

يوم أمس وأنا في محجري الاختياري ذكرتكِ مرّتين
مرّة حينما نهضت ولم أقوَ فاستعنت بعكازتي البليدة
ومرة حين سمعت صوت فاختة تسبح في الفضاء
ينساب هادئا كمزمار ليل الوحدة
أتدرين بهول وجع الوحدة؟
ليتك تدركين وأنت تعانقين صرّة المرآة غير عابئة بنواح الحمائم
تمشطين بلا مبالاة ضفائر النسيان وتقلمين أصابع شجر اللقاء
من قال أن للشجر أصابع
وأن للمودة وجيب حبل لا ينصرم؟
هاهي الأشجار  مقطوعة الزنود
حتى وإن علتها خضرة باهتة
فحبل الشغف الذي ظننّاه لم ينصرم
شاء الوقت أن يراه مقطّعا على فوهات المنافي
وأنتِ حاضرة غائبة
تصطافين بمواسم قلقي
تقاتلين عري البياض
في الممرات المالحة
ليترمّل الأمل على سفوح متاهاتك

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19837

العدد 19837

الخميس 31 جويلية 2025
العدد 19836

العدد 19836

الأربعاء 30 جويلية 2025
العدد 19835

العدد 19835

الثلاثاء 29 جويلية 2025
العدد 19834

العدد 19834

الإثنين 28 جويلية 2025