عري البياض

شلال عنوز-العراق

يوم أمس وأنا في محجري الاختياري ذكرتكِ مرّتين
مرّة حينما نهضت ولم أقوَ فاستعنت بعكازتي البليدة
ومرة حين سمعت صوت فاختة تسبح في الفضاء
ينساب هادئا كمزمار ليل الوحدة
أتدرين بهول وجع الوحدة؟
ليتك تدركين وأنت تعانقين صرّة المرآة غير عابئة بنواح الحمائم
تمشطين بلا مبالاة ضفائر النسيان وتقلمين أصابع شجر اللقاء
من قال أن للشجر أصابع
وأن للمودة وجيب حبل لا ينصرم؟
هاهي الأشجار  مقطوعة الزنود
حتى وإن علتها خضرة باهتة
فحبل الشغف الذي ظننّاه لم ينصرم
شاء الوقت أن يراه مقطّعا على فوهات المنافي
وأنتِ حاضرة غائبة
تصطافين بمواسم قلقي
تقاتلين عري البياض
في الممرات المالحة
ليترمّل الأمل على سفوح متاهاتك

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19798

العدد 19798

الإثنين 16 جوان 2025
العدد 19797

العدد 19797

الأحد 15 جوان 2025
العدد 19796

العدد 19796

السبت 14 جوان 2025
العدد 19795

العدد 19795

الخميس 12 جوان 2025