أخصائية الأمراض المعدية، عيسي ليليا:

لقاحات كورونا المتوفرة فعّالة وآمنة

خالدة بن تركي

 أطلقت جمعية الحياة، أمس، حملة تحسيسية حول أهمية التلقيح ضد كوفيد-19 بشاطئ النخيل. وتتضمن الحملة خرجات ميدانية إلى المستشفيات، الشواطئ والإقامات الجامعية بغرض تقديم شروحات وإرشادات للمواطنين، إلى جانب توزيع ملصقات على المارة والمقبلين بغرض التوعية بأهمية اللقاحات في توفير الحماية الفردية والجماعية.
نظمت جمعية الحياة بالتنسيق مع وزارة الصحة والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالجزائر «بنيد»، حملة تحسيسية حول أهمية التلقيح، انطلقت بالتزامن مع الأسبوع الوطني للتلقيح، جابت خلالها المؤسسات التربوية ومختلف المرافق، إذ تم تسجيل تجاوب كبير من المواطنين مع منظمي الحلمة التي تحمل شعار «التلقيح والحماية».
جاءت المبادرة، بحسب المكلف بالإعلام بجمعية «الحياة» صابر مزين، في تصريح لـ»الشعب»، بالتنسيق مع وزارة الصحة، من أجل إنجاح الحملة الوطنية الكبرى التي نظمت في 4 سبتمبر الماضي، ولتشجيع إقبال المواطنين على التلقيح لتحقيق المناعة الجماعية خاصة مع الدخول الاجتماعي الذي يشكل مخاوف الكثيرين، حيث اغتنم المشرفين على الحملة الفرصة لتوعية المواطنين والترويج للقاح والإجابة على استفساراتهم، وهذا بمشاركة أخصائيين في الأمراض المعدية.
وتضمنت الحملة نشاطات بيداغوجية على مستوى المؤسسات التربوية لتعريف التلاميذ بأهمية التلقيح، في إطار مسعى تعميمه لتشمل فئة الأطفال أكثر من 12 سنة، مشيرا في السياق ذاته إلى الإقبال الكبير للمواطنين على اللقاح، بالنظر إلى خطورة الموجة الثالثة، في حين منهم من يقبل على التطعيم تحسبا للموجة الرابعة.
وأشار المتحدث، إلى دور الجمعية في توعية المواطنين بضرورة التلقيح وهذا بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبتها في التعامل مع الأشخاص الذين عايشوا الوباء وتأكدت خلالها أن اللقاح السبيل الوحيد للحماية الفردية والجماعية. موضحا بخصوص المخاوف من أثاره الجانبية، أن جميع المعلومات تفيد أن لقاحات كوفيد-19 قيد التطور أو المصرح بها من قبل الوكالة الصحية الوطنية آمنة للغالبية العظمى من المواطنين، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية، لذلك فإن المواطنين ليس لهم سبب لرفض أخذ اللقاح.
من جهتها أكدت الدكتورة عيسي ليليا، أخصائية الأمراض المعدية، في تصريح لــ»الشعب»، أن مرافقتها لمثل هذه المبادرات يدخل في إطار التوعية والتحسيس بأهمية التلقيح في توفير الحماية وتحقيق المناعة الجماعية وإعطاء المعلومات الصحيحة حول اللقاحات الموجودة، إلى جانب الإجابة على تساؤلات المواطنين المتواجدة بهذه المرافق من أجل نزع المخاوف وزرع الثقة لديهم.
وقالت الطبيبة، إن الحملة تتضمن شروحات حول الفئات المعنية بالتلقيح وغير المعنية، وكذا الأماكن التي يخضع فيها للقاح، والآثار الجانبية، خاصة أهمية اللقاح لتفادي الأعراض الخطيرة للاستشفاء والإنعاش، إلا أن الهدف الأكبر تفادي الموجة الرابعة المتوقع قدومها شهر نوفمبر المقبل.
في حديثها عن الإقبال على عمليات التلقيح، أفادت الدكتورة عيسي ليليا، أن الإقبال على التطعيم لوحظ شهري جويلية وأوت أي في ذروة الموجة الثالثة، إلا أن الحملة الوطنية للتلقيح وجهود وزارة الصحة أعطت ثمارها، والدليل أن مطلب التطعيم لم يعد مقتصرا على الفئة المسنة بل جميع شرائح المجتمع.
بين مخاوف اللقاح وأعراضه
من جهتها استطلعت «الشعب» أراء المصطافين المتواجدين على مستوى شاطئ النخيل، أين أكدت إحدى السيدات أنها خضعت للتطعيم شهر أوت الماضي، بعد أن فقدت أحد أفراد عائلتها جراء الوباء. في حين قال الطفل رضا، صاحب 14 عاما، إنه مستعد لأخذ الجرعة في حال سمح بذلك، لأن كورونا تسببت في وفاة كثير من جيرانه. بينما أجاب عدد من الشباب أن اللقاح أصبح ضروريا، إلا أن مخاوف آثاره الجانبية منعتهم من آخذه. في حين استحسن أحد المواطنين المبادرة وأكد أهمية تعميمها في عديد الأماكن، من أجل توعية المواطن بخطورة الوضع وضرورة أخذ اللقاح.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024