وزراء الشــــــؤون الخارجيـــــة المشاركــــون فـــــي نـــــدوة وهــــران:

لقـاء الجزائـر.. فرصـة سانحة لتثمين وتعزيـز الحـوار

 

 التصـــــــدّي للتحدّيـــــــات الأمنيــــــــة والتنمويــــــــة فـــــــــــي سيـــــــــــاق دولـــــــــي شديـــــــــد الاضطـــــــــــراب والتعقيـــــــد

اعتبر وزراء الشؤون الخارجية المشاركون في أشغال الدورة الحادية عشرة للندوة رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، “لقاء الجزائر فرصة سانحة لثمين وتعزيز الحوار والتنسيق بين دول القارة ومؤسساتها، بما يساعد على توحيد الرؤى الإفريقية في المحافل الدولية ودعم الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية المتزايدة في سياق دولي شديد الاضطراب والتعقيد”.
تقاطع الوزراء في التأكيد أن إفريقيا لاتزال تواجه تحديات وتهديدات هامة، بالرغم من النجاح الذي تحققه، مشددين على أهمية تعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والبلدان الإفريقية.
وزير الخارجية الموريتاني: توحيد الرؤى في المحافل الدولية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج للجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد سالم ولد مرزوك، أمس الأحد، بوهران، أن الندوة 11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، المنعقدة في إطار مسار وهران، تمثل فرصة سانحة لثمين وتعزيز الحوار والتنسيق بين دول القارة ومؤسساتها بما يساعد على توحيد الرؤى في المحافل الدولية.
وذكر وزير الخارجية الموريتاني في كلمة، قرأها نيابة عنه سفير موريتانيا في الجزائر سيدي محمد عبد الله خلال افتتاح الندوة 11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، أن هذه الندوة تمثل “فرصة سانحة لثمين وتعزيز الحوار والتنسيق بين دول القارة ومؤسساتها بما يساعد على توحيد الرؤى الإفريقية في المحافل الدولية ودعم الجهود المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية المتزايدة في سياق دولي شديد الاضطراب والتعقيد”.
وأشار إلى أن من أهم التحديات “تأتي مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف ومعالجة النزاعات المسلحة وتعزيز الحلول المحلية للمشاكل المحلية وبناء القدرات، وهي كلها أهداف وغايات سامية تؤسس لتطوير آليات مستدامة للتعاون الإقليمي، بما يضمن استقرار القارة وتحقيق تطلعات شعوبها بالتنمية والسلام”.
في هذا الإطار -يضيف محمد سالم ولد مرزوك- تأتي “جهود رئيس الجمهورية الموريتانية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يركز خلال رئاسته للاتحاد الافريقي على أولويات استراتيجية تتناغم مع هذه الرؤية ويتصدر هذه الأولويات دعم الحوكمة الرشيدة وتعزيز الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف، مع تحسين التنسيق بين الاتحاد الإفريقي وشركائه الدوليين لتحقيق الاستجابة المنشودة لتحديات الأمن والسلم على المستوى الإقليمي والدولي”.
وأبرز أنه “لابد من الإشارة إلى أن غياب رؤية واضحة ومستدامة قائمة على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، قد أسهم بشكل كبير في تفاقم النزاعات وتعقيد الأزمات وهو ما نشاهده بوضوح في حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم منذ أكثر من 14 شهرا. ومن هذا المنطلق، فإن التزامنا كدول إفريقية بالسعي لتكريس العدالة والسلام، يتطلب مواجهة هذه الإخفاقات والعمل على تعزيز دور القانون الدولي في تحقيق الأمن والسلم”.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تشد على عضد الجزائر صاحبة مبادرة إنشاء “مسار وهران”، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي والدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن للأمم المتحدة من الدول الإفريقية.
وزير جيبوتي: القارة تواجه تحديات وتهديدات هامة
أبرز وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي والذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس السلم والأمن الإفريقي، محمد علي يوسف، أمس الأحد، بوهران، أن إفريقيا لاتزال تواجه تحديات وتهديدات هامة، بالرغم من النجاح الذي تحقق حتى الآن نتيجة التعاون بين دولها والتنسيق بين الهيئات القارية وخاصة مجلس السلم والأمن الإفريقي والدول الإفريقية الثلاث الأعضاء في مجلس الأمن للأمم المتحدة.
وأشار محمد علي يوسف في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للندوة 11 رفيعة المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، المنظمة بوهران، إلى أن “بلدان القارة الإفريقية لاتزال تواجه تحديات وتهديدات في مجال السلم والأمن وفي مجال الإرهاب والتطرف العنيف والتغييرات غير الدستورية، إضافة إلى مواجهتها للتغيرات المناخية التي تؤدي إلى كوارث طبيعية زادت من حدة مشكل النزوح الداخلي وأزمة اللجوء في ظل دعم إنساني متناقص”.
ونوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جيبوتي بـ “أهمية تعزيز التعاون بين مجلس السلم والأمن الإفريقي والبلدان الإفريقية الثلاثة الأعضاء في مجلس الأمن للأمم المتحدة للدفاع عن قضايا القارة وشعوبها وهو الأمر الذي ستناقشه هذه الدورة بهدف الخروج بتوصيات عملية تدعم العمل الإفريقي في هذا الاتجاه وتستفيد من الدعم الذي توفره الدول الشريكة”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19876

العدد 19876

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19875

العدد 19875

الأحد 14 سبتمبر 2025
العدد 19874

العدد 19874

السبت 13 سبتمبر 2025
العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025