جددت الجزائر، دعوتها إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الآلاف من الفلسطينيين المحاصرين. وأكدت ضرورة دعم منظمة «الأونروا» للقيام بولايتها المنوطة بها في العمل الإنساني. وشددت في الوقت ذاته على إعادة فتح جميع المعابر والممرات لإيصال المساعدات للمتضررين من العدوان الصهيوني الهمجي.
أبرز كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، مساعي الجزائر الرامية لوضع حد لمآسي الفلسطينيين في قطاع غزة، وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من أجل نصرة الشعب الفلسطيني.
وقال في كلمته له، خلال أشغال المؤتمر الوزاري حول الوضع الإنساني في غزة، أمس، بالقاهرة، «إن الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم، منذ تصاعد العدوان الصهيوني الهمجي، في ظل عجز المنظومة الدولية عن كبح جماح هذا الكيان وإلزامه باحترام القانون الدولي الإنساني».
وأكد مطالبة الجزائر، ضمن مساعيها الحثيثة، باتخاذ خطوات عملية تفرض على المحتل الصهيوني الانصياع للإرادة الدولية المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات التهجير القسري والسماح بإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وجدد في السياق، دعوة الجزائر لوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة، باعتباره السبيل الوحيد الذي سيمكن من ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لسكان القطاع المحاصر وإنقاذ أرواح الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من خطر الموت جوعا.
وشدد في ذات الإطار، على ضرورة استغلال جميع المعابر والمنافذ المتاحة لإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، مؤكدا ضرورة إعادة فتح معبر رفح لتيسير دخول المساعدات الإنسانية من خلال آلية مصرية- فلسطينية تضمن دخولا سلسا للمساعدات لسكان القطاع.
وبالمناسبة، أكد كاتب الدولة، دعم الجزائر اللامشروط لمنظمة الأونروا التي تتعرض لتضييق واسع من قبل الكيان الصيهوني، قائلا إن «أي جهد إنساني ذي معنى بقطاع غزة، يجب أن يرتكز على الأونروا، باعتبارها العمود الفقري للعمل الإنساني بغزة ولا غنى عنها».
ودعا إلى «زيادة الدعم المالي والسياسي لها، لتمكينها من القيام بالولاية المنوطة بها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة».
وأفاد في المقابل، على أن أية خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، لن تكون ذات معنى، إذا لم ترفق بتنفيذ حل الدولتين، حتى لا تظل جهود المجموعة الدولية رهينة تقلبات المواقف العدوانية للكيان الصهيوني.
وشدد كاتب الدولة، فيما يتعلق بما يعرف باليوم التالي للعدوان الصهيوني، «على أن مسألة إدارة قطاع غزة هي مسألة فلسطينية- فلسطينية وما على المجموعة الدولية إلا مواكبة كل دور حميد لتعزيز دور السلطة الفلسطينية وضمان وحدة الضفة الغربية والقطاع بعيدا عن أية إملاءات أو تدخلات.
شايب يلتقي أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة بمصر
أجرى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية، المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، سفيان شايب، الثلاثاء، بالقاهرة، لقاء جمعه مع أعضاء من الجالية الجزائرية المقيمة بجمهورية مصر العربية الشقيقة، حسب ما أفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.
وأوضح البيان، أن هذا النشاط يندرج في إطار المتابعة المتواصلة لمخرجات اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بأعضاء الجالية الجزائرية خلال زيارته لمصر في يناير 2022.
ونوه شايب بـ «التزام الحكومة في تجسيد التعليمات الرئاسية القاضية بحماية الجالية الوطنية بالخارج وترقية مشاركتها في التجديد الوطني».
و»حرص السيد شايب على مخاطبة رعايانا في غزة، مؤكدا بأن الدولة الجزائرية لا تدخر أي جهد في سبيل اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه الجالية الوطنية بالخارج لإجلائهم أينما وجدوا، مستشهدا في هذا الشأن بالمجهودات التي بذلتها الجزائر لإجلاء رعاياها في قطاع غزة ممن تمكنوا من الخروج من القطاع ومن السودان والنيجر ومؤخرا من لبنان. كما عبر عن الالتزام الراسخ للسلطات العليا لمواصلة مساعيها وجهودها للتكفل بأبنائها العالقين بالقطاع، رغم العراقيل التي تكتنف هذه العملية».